بعد فترة وجيزة من مغادرة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض، أمس الجمعة، بعد موجهة ساخنة مذهلة مع الرئيس دونالد ترامب في المكتب البيضاوي، أعرب الأوكرانيون عن تأييدهم لزيلينسكي كمدافع عن مصالح بلاده.
ويبدو أن الجدال الصاخب الذي حدث في الدقائق الأخيرة من اللقاء المرتقب بين الرئيسين قد تسبب، على الأقل في الوقت الراهن، في تلاشي آمال الأوكرانيين في أن الولايات المتحدة يمكن أن تكون شريكا موثوقا به في المساعدة في صد الهجوم الروسي المستمر منذ ثلاث سنوات، وإنهائه.
وقد أسعدت هذه المواجهة، التي بدا فيها زيلينسكي محبطا وهو يتلقى محاضرة من ترامب ونائب الرئيس جي دي فانس حول ما اعتبراه عدم امتنان للدعم الأمريكي السابق، المسئولين في موسكو، الذين رأوا أنه انهيار نهائي في العلاقات بين واشنطن والزعيم الأوكراني.
ولكن يبدو أن العديد من الأوكرانيين لم يتأثروا بالمواجهة بين زيلينسكي وترامب، وأعربوا عن شعورهم بأن الرئيس الأوكراني "دافع عن كرامة بلادهم ومصالحهم من خلال الحفاظ على موقفه بحزم في مواجهة انتقادات من بعض من أقوى الرجال في العالم".
وقالت ناتاليا سيرهيينكو (67 عاما)، وهي متقاعدة في كييف، إنها تعتقد أن الأوكرانيين يوافقون على أداء رئيسهم في واشنطن، "لأن زيلينسكي حارب مثل الأسد".
وأضافت: "لقد عقدوا اجتماعا ساخنا، ومحادثة ساخنة للغاية". لكن زيلينسكي "كان يدافع عن مصالح أوكرانيا".
وشهد البيت الأبيض، ملاسنة حادة بين ترامب، ونائبه جاي دي فانس، من جهة، والرئيس الأوكراني زيلينسكي من جهته أخرى.
فقد قال دونالد ترامب لفوليديمير زيلنسكي إنه غير مستعد للسلام، وإن بلاده في ورطة وأنها لا تنتصر في الحرب، وأن على زيلنسكي أن يكون ممتنا ويوافق على وقف لإطلاق النار.
أما نائبه جاي دي فانس، فقد قال إن من قلة الاحترام أن يأتي زيلنسكي إلى البيت الأبيض ويجادل أمام وسائل الإعلام الأمريكية.