الشتاء يتحدى الربيع والصيف يغازله - بوابة الشروق
الإثنين 21 أكتوبر 2024 4:16 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الشتاء يتحدى الربيع والصيف يغازله

أ ش أ
نشر في: الإثنين 1 أبريل 2019 - 10:22 ص | آخر تحديث: الإثنين 1 أبريل 2019 - 10:50 ص

الانخفاض الملحوظ فى درجات الحرارة ، الذى شعر به المصريون جاء بعد موجة حارة امتدت على مدى أسبوع كامل، جاء بسبب التغير المناخي الذي ترتب على رفع النشاط البشري لنسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي لكوكب الأرض الذي بات يحبس المزيد من الحرارة.

ويودي التغير المناخى سنويا بحياة 150 ألف شخص، وأصدر حكما على 20 بالمائة من أنواع الحياة البرية بالانقراض بحلول عام 2050، وسبق أن كبد صناعات العالم ( كالصناعات الزراعية ) خسائر تقدر بمليارات الدولارات، وما حدث ويحدث حاليا ليس بخطورة ما قد يأتي في المستقبل، والتقاعس عن التحرك لكبح سرعة عواقب التغير المناخي، يفاقم عدد البشر المهددين بأثاره الضارة، ويرفع نسبة الأنواع المعرضة للانقراض من 20 في المائة إلى 35 في المائة تقريبا.

والمناخ هو حالة الجو السائدة في منطقة ما لمدة زمنية معينة، وتغير المناخ يعنى أى تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس يحدث لمنطقة معينة، ومعدل حالة الطقس يمكن أن يشمل معدل درجات الحرارة، ومعدل تساقط الأمطار، وحالة الرياح، وكل هذه التغيرات يمكن ان تحدث بسبب العمليات الديناميكية للأرض كالثورات البركانية، أو سقوط النيازك الكبيرة، أو نتيجة قوى خارجية كالتغير في شدة الاشعة الشمسية.

وتتلقى الكرة الأرضية ما يكفي من الإشعاع الشمسي لتلبية الطلب المتزايد على أنظمة الطاقة الشمسية، وتكفى نسبة أشعة الشمس التي تصل إلى سطح الأرض لتأمين حاجة العالم من الطاقة ب 3000 مرة، ويتعرض كل متر مربع من الأرض للشمس، كمعدل بما يكفي لتوليد 1700 كيلو واط في الساعة من الطاقة كل سنة.

ونشاطات الإنسان من الأسباب العديدة التي أدت إلى التغير المناخي والتلوث بأنواعه الثلاثة (البري والجوي والبحري )، حيث قطع الغابات وحرق الأشجار وغيرهما من الأمور التى أدت إلى الاختلال في التوازن البيئي، كما أدى التوجه نحو تطوير الصناعة في الأعوام الـ150 الماضية إلى استخراج وحرق مليارات الاطنان من الوقود الاحفوري لتوليد الطاقة، وهذه الأنواع من الموارد الأحفورية اطلقت غازات تحبس الحرارة، كثاني أكسيد الكربون وهي من أهم أسباب تغير المناخ. وتمكنت كميات هذه الغازات من رفع حرارة الكوكب إلى 1.2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، والرغبة فى تجنب العواقب الأسوأ يحتم كبح جماح ارتفاع الحرارة الشامل ليبقى دون درجتين مئويتين.

مفعول الدفيئة هو ظاهرة يحبس فيها الغلاف الجوي بعضا من طاقة الشمس لتدفئة الكرة الأرضية والحفاظ على اعتدال مناخنا، ويشكل ثاني أكسيد الكربون أحد أهم الغازات التي تساهم في مضاعفة هذه الظاهرة لإنتاجه أثناء حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي في مصانع الطاقة والسيارات والمصانع وغيرها، إضافة إلى إزالة الغابات بشكل واسع، والمؤثر الآخر هو غاز الميثان المنبعث من مزارع الأرز وتربية البقر ومطامر النفايات وإشغال المناجم وأنابيب الغاز، أما غازات الكلوروفلوروكربون المسئولة عن تآكل طبقة الاوزون والأكسيد النيتري (من الأسمدة وغيرها من الكيماويات)، فهى تساهم أيضا في هذه المشكلة بسبب احتباسها للحرارة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك