بدأ الرئيس التايواني السابق ما ينج جيو اليوم الاثنين زيارة لمدة 11 يوما للصين؛ بهدف تخفيف التوتر في أنحاء مضيق تايوان وتعزيز التبادل بين الشباب.
وتأتي زيارته بعد أشهر من الانتخابات الرئاسية التايوانية، التي فاز فيها الحزب الديمقراطي التقدمي، وهي النتيجة التي أغضبت بكين.
وقال "ما"، للصحفيين في مطار تاويوان الدولي: "أتمنى أن أستطيع في هذا الوقت الذي يشهد توترا عبر المضيق أن أنقل صوت شعب تايوان الذي يحب السلام والأمل من أجل تبادل الزيارات عبرالمضيق ويريد تجنب الحرب".
وكان "ما"، الذي شغل منصب رئيس تايوان في الفترة من 2008 إلى 2016، ينتمي للحزب القومي الصيني (الكومينتانج) المحافظ والموالي للصين، قد سافر إلى الصين في مارس العام الماضي، حيث كانت أول زيارة من نوعها يقوم بها رئيس تايواني سابق .
وخلال زيارة هذا العام، يترأس ما وفدا مؤلفا من 20 طالبا تايوانيا سوف يزور جوانجدونج وشنشي، بالإضافة إلى العاصمة الصينية بكين من أجل تبادل الزيارات.
وقال هسياو هسو تسين مدير مؤسسة ما ينج جيو للثقافة والتعليم لدى سؤاله في المطار بشأن احتمالية لقاء الرئيس الصيني شي جين بينج" بالتأكيد يرغب ما في لقاء صديقه القديم".
وكان لقاء تاريخي، قد جمع ما ينج جيو والرئيس الصيني في سنغافورة في نوفمبر 2015.
وقال هسياو، للصحفيين في المطار دون تقديم إجابة واضحة: "مع ذلك، نحن في النهاية ضيوف. سوف نترك الترتيبات لجانب البر الرئيسي".
ومن ناحية أخرى، بدأت مسؤولة أمريكية بارزة زيارة لتايبيه تستمر سبعة أيام لإظهار التزام واشنطن القوي تجاه تايوان.
وقد استقبلت رئيسة تايوان تساي انج وين صباح اليوم الاثنين لورا روزنبرجر رئيسة المعهد الأمريكي في تايوان، الذي يعد السفارة الأمريكية الفعلية في تايبيه كما من المقرر أن تلتقى في المساء بنائب الرئيس والرئيس المنتخب لاي تشينج تي، المقرر أن يتم تنصيبه في 20 مايو المقبل.
وقالت تساي، إن هذه الزيارة تعد الخامسة التي تقوم بها روزنبرجر لتايوان منذ أن ترأست المعهد الأمريكي في مارس 2023.
وقدمت الشكر لها لاتخاذها إجراءات ملموسة لإظهار إيجابيتها وحماسها نحو تعميق العلاقات بين تايوان وأمريكا.
وخلال اللقاء مع تساي، قالت روزنبرجر، إن الولايات المتحدة وتايوان تأملان بقوة في الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء التايوانية المركزية.