رحيل الكاتب والمخرج الأمريكي بول أوستر صاحب ثلاثية نيويورك - بوابة الشروق
الخميس 27 يونيو 2024 8:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رحيل الكاتب والمخرج الأمريكي بول أوستر صاحب ثلاثية نيويورك

محمود عماد
نشر في: الأربعاء 1 مايو 2024 - 3:25 م | آخر تحديث: الأربعاء 1 مايو 2024 - 3:35 م

رحل صباح اليوم الأربعاء عن عالمنا الكاتب والمخرج الأمريكي بول أوستر عن عمر ناهز ال 77 عام، أوستر هو كاتب ومخرج أمريكي من مواليد 3 فبراير 1947.

ولد أوستر في مدينة نيو آرك في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، لإبوان يهوديان من الطبقة الوسطى، وذوي أصول بولندية، كويني وصموئيل أوستر، وهو ابن العم الأكبر للكاتب الصحفي المحافظ لورانس أوستر نشأ أوستر في منطقة جنوب أورنج, نيوجيرسي ونيوآرك وتخرج من ثانوية كولومبيا ‏ في مابلوود.

بعد تخرجه من جامعة كولومبيا عام 1970، إنتقل أوستر إلى باريس، وكوسيلة لكسب قوت يومه قام بترجمة الأدب الفرنسي، عند عودته إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1974، قام بنشر قصائد، مقالات وروايات من تأليفه، فضلا عن الأعمال التي قام بترجمتها لبعض الكتاب الفرنسيين مثل ستيفان مالارمي وجوزيف جوبيرت

عقب النجاح الذي حققه أول عمل انتجه أوستر، والذي كان عبارة عن مذكرات أطلق عليها إختراع العزلة، عاد للاضواء مجددا عند إصداره ثلاثيته الشهيرة التي تتكون من قصص بوليسية ترتبط ببعضها بشكل بسيط ونشرها تحت عنوان ثلاثية نيويورك، وهذه القصص لم تكن مجرد قصص بوليسية تقليدية تدور حول أمر غامض أو مجموعة أدلة.

بدلا من ذلك، قام أوستر باستخدام نموذج المحقق للتطرق إلى قضايا الوجودية واسئلة الهوية، المكان، اللغة والأدب، مما جعله يبتكر أسلوبا فريدا في الحداثة، عند المقارنة بين العملين يقول أوستر، "أعتقد إن العالم مليء بالإحداث الغريبة. حيث أن عالمنا الواقعي يخفي الكثير من الأسرار التي تفوق توقع أيا منا، ومن هذا المنطلق نمت الثلاثية مباشرة من اختراع العزلة."

تخلل الكثير من أعمال أوستر هاجس البحث عن الهوية والمعاني الشخصية، والكثير منها يركز بشكل كبير على دور الصدفة والعشوائية، أو بشكل أعمق، مدى ارتباط الأشخاص بأقرانهم وبيئاتهم،
أبطال أوستر غالبا مايجدون أنفسهم مضطرين للعمل كجزء من مخطط أشخاص آخرين أو منظمات كبرى.

في 1995، كتب أوستر وساهم في إخراج فلمين هما Smoke (الذي ربح عنه جائزة مهرجان جائزة الروح المستقلة لأفضل أول سيناريو ‏) و Blue in the Face، وأخر أعمال أوستر هي ليلة التنبؤ (2003)، حماقات بروكلين ‏ (2005)، ورواية رحلات في حجرة الكتابة التي لاقت إستحسانا كبيرا.

كان أوستر عضوا في مجلس القائمين على الفرع الأمريكي من المنظمة الأدبية الدولية PEN American Center من عام 2004 حتى 2009، وأصبح نائبا للرئيس في الفترة 2005 - 2007.

منذ شهر نوفمبر 2010، كان أوستر يعمل على كتابة رواية جديدة، وقد كان يواجه صعوبة في إيجاد أفكار جديدة منذ عدة سنوات مضت:"كان هنالك الكثير من القصص في جعبتي، ولكنني فقدتها جميعا منذ عدة سنوات مضت، ثم توصلت إلى حقيقة أنها ليست بمأساة إن لم أصدر عملا جديدا، هل هناك حقاً فرق بين أن أصدر 16 أو 17 رواية؟ إذ لم يكن الأمر بالغ الأهمية، فلا فائدة من الكتابة".


ومن أعماله مذكرات نشرت تحت عنوان A Life in Words، في أوكتوبر من عام 2017 عن دار نشر Seven Stories Press، وتدور بشكل رئيسي حول مهنة الكتابة وعلاقتها بحياة أوستر، وتستند إلى حوارات أوستر مع البروفسورة الدانمركية إنجي بيرجيت والتي استمرت من 2011 حتى وقت صدور الكتاب، هذه البروفسورة تعمل في جامعة كوبنهاغن أستاذا مساعدا في الدراسات الإنجليزية والجرمانية والرومانسية هناك في القرن 20 و 21، وهي القوة الفاعلة في مركز بول أوستر القائم، وفي فبراير 2023 أصدر روايته "بومغارتنر" التي يستعيد فيها فصولا من ماضيه وحياته المأسورة بالكتابة.

وحصد أوستر العديد من الجوائز على مستوى الكتابة والسينما، ومنها: جائزة Prix France Culture de Littérature Étrangère عن ثلاثية نيويورك، جائزة الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب من الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، وصلت رواية "موسيقى الصدفة" للتصفيات النهائية لجائزة جائزة بن/فاکنر عن فئة الأعمال الخيالية، جائزة Prix Médicis Étranger عن Leviathan، وحصد فيلم دخان على جائزة بوديل فئة أفضل فيلم أمريكي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك