خبير آثار: العائلة المقدسة قطعت بمصر 2000 كم ومكثت 3 سنوات - بوابة الشروق
الجمعة 25 أكتوبر 2024 10:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبير آثار: العائلة المقدسة قطعت بمصر 2000 كم ومكثت 3 سنوات

عبد الرحيم ريحان مدير عام البحث والنشر العلمي بوزارة الآثار
عبد الرحيم ريحان مدير عام البحث والنشر العلمي بوزارة الآثار
 أحمد عبد الحليم
نشر في: الأربعاء 1 يونيو 2016 - 10:51 ص | آخر تحديث: الأربعاء 1 يونيو 2016 - 10:51 ص
مصر أرض الأمان لأنبياء الله حيث استقبلت نبى الله إبراهيم، وعاش بها نبى الله إدريس، ودخل نبى الله يعقوب وأبنائه أرضها آمنين، وتولى نبى الله يوسف أمورها المالية، وتربى بها نبى الله موسى، ولجأت إليها العائلة المقدسة طلباً للأمان، ووطئ أرضها النبي الكريم محمد على جبل طور سيناء فى رحلة الإسراء والمعراج.


فى ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، والتي توافق أول يونيو من كل عام، قال عبد الرحيم ريحان مدير عام البحث والنشر العلمي بوزارة الآثار، إن دخول العائلة المقدسة إلى مصر هو تشريف لأرضها ومباركة لعدة مواقع مرت عليها.

وذكر أن الرحلة بدأتها العائلة من فلسطين عبر الطريق الساحلي بشمال سيناء من رفح إلى بيتلون (الشيخ زويد) ثم رينوكورورا (العريش) فأوستراسينى (الفلوسيات) واتجهت إلى كاسيوس (القلس)، ومنها إلى جرها (المحمدية) حتى الفرما ثم سارت على فرع النيل الشرقي (فرع رشيد) إلى سمنود ثم البرلس، وعبروا فرع النيل الغربى إلى سخا ثم جنوب غرب مقابل وادي النطرون ثم عين شمس وبها شجرة المطرية الشهيرة.

وأضاف ريحان، أن العائلة المقدسة استكملت رحلتها جنوباً للفسطاط عند حصن بابليون ثم اتجهت إلى منف ومن البقعة المقامة عليها كنيسة العذراء بالمعادي على شاطئ النيل حاليا، اتجهت العائلة المقدسة في مركب شراعي بالنيل إلى الجنوب حتى البهنسا (بمحافظة بني سويف)، ثم عبروا النيل لشاطئه الشرقي إلى جبل الطير قرب سمالوط (بمحافظة المنيا)، ثم سافروا عبر النيل إلى الأشمونيين إلى قرية فيليس (ديروط) ومنه للقوصية إلى ميره إلى جبل قسقام، واستقروا هناك في المكان الذي يقوم فيه أشهر دير مرتبط بهذه الرحلة، وهو دير المحرق الشهير.

وأشار إلى أن العائلة المقدسة قطعت بمصر 2000 كم ذهابا وإيابا ومكثت بها 3 سنوات. دير المحرق بالقوصية محط أنظار العالم، حيث إنه نهاية محطات الرحلة، وبه كنيسة السيدة العذراء التي تضم البيت الذي عاشت فيه العائلة المقدسة ثم تحول في العصر المسيحي المبكر إلى كنيسة تميز هيكلها بمذبح حجري، والمعروف لدى علماء الآثار باستخدامه منذ عصر مبكر، وهو الحجر الذي جلس عليه السيد المسيح طبقاً للتقليد، وأما صحن الكنيسة فقد تغير في القرن 19م، ولم يتبق من القديم إلا الحائط القبلي وأبوابها قديمة من طريقة صناعتها، ويشهد التاريخ بأن الكنيسة كان لها احترام حين دخول الإسلام مصر، وحافظ عليها المسلمون ولم تمس بأي سوء.

وأوضح أن الكنيسة تم ترميمها في القرن 16م ببناء القباب الثلاث أعلى الهيكل وفي القرن 19م تم توسيع الصحن قليلاً وبناء القباب السبع أعلى صحن الكنيسة، والمحمولة على حنيات ركنية وأصبح لصحن الكنيسة ثلاثة خوارس، كما أنشئت الصالة الخارجية يتوسطها عامودان ويغطيها سقف خشبى وفى الثلاثينيات من القرن العشرين، وضعت طبقة المصيص الموجودة حاليا داخل الكنيسة وخارجها وبلطت أرضيتها.

ويضم الدير أيقونات تعود للقرن 18م أهمها أيقونة هروب العائلة المقدسة والمرسومة على النسيج، ورسمها يوحنا الأرمني، كما يضم كنيسة السيدة العذراء الجديدة أنشئت عام 1880، والحصن الأثري القديم الذي يعود للقرن السادس أو السابع الميلادي وكلية إكليريكية ومعهد ديديموس للمرتلين وقصر الضيافة أنشئ عام 1910.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك