سرد اللواء سيد شرقاوي، تفاصيل معركة رأس العش التي قادها في 1967، قائلًا إنه كان لازال رائدًا وقتها، وكُلف بأوامر من القيادة بالانسحاب من سيناء والتوجه إلى بور سعيد بالأسلحة الصغيرة والمضادة للدبابات الخفيفة للمعاونة في الدفاع عن مدينة بور فؤاد.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «رأي عام»، المذاع عبر فضائية «TEN»، مساء الاثنين، «بعد وصولنا تم تكليفي باستطلاع بور فؤاد حيث كانت المنطقة الوحيدة التي لم يصل إليها العدو في شرق القناة، وكان إطلاق النار متوقفًا بين الجانبين».
وتابع أنه في 30 يونيو 67 تم إخطاره باحتمال تقدم العدو من قنطرة شرق لاحتلال بور فؤاد وتكليفه بمنع العدو من التقدم تجاه المدينة، وعليه احتلت كتيبة الصاعقة 43 المكونة من 35 جنديًا وضابطًا بقيادته منطقة رأس العش حيث نصب الكمائن.
وواصل: «احتلينا المدق الواصل بين القنطرة شرق إلى بور فؤاد والمحصور بين قناة السويس وسهل الطينة، وعند الساعة الثامنة مساءً حاول العدو التقدم فقمت بكسر وقف إطلاق النار لمنعه من دخول المدينة بتكليف من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر».
وأكمل: «استمرت المعركة 8 ساعات، من 8 مساءً يوم 30 يونيو، حتى فجر أول يوليو، حيث تم تدمير العديد من الدبابات والمدرعات الإسرائيلية بنيران رجال الصاعقة في شرق وغرب القناة، حتى انتهت بالنصر واستشهاد العديد من الجنود».
وذكر أن عبد الناصر أشاد بمعركة رأس العش التي كانت في بوادر حرب الاستنزاف، مشيرًا إلى حصوله على نوط الشجاعة العسكري بعدها.
وتحيي مصر اليوم الاثنين، ذكرى معركة رأس العش التي دارت أحداثها في الأول من يوليو 1967 بالقرب من ضاحية بور فؤاد، وتعد إحدى معارك حرب الاستنزاف.