كشفت التحقيقات في واقعة قتل أب لنجله والشروع في قتل ابنته بمنطقة باب الشعرية بالقاهرة، أن المتهم خطط لجريمته رغبة في الانتقام من زوجته التي طلبت منه الانفصال بعد شكه في سلوكها.
وقررت النيابة العامة إحالة المتهم الأب إلى محكمة جنايات شمال القاهرة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وتحدد لنظرها جلسة 17 سبتمبر المقبل.
ووجهت النيابة العامة للمتهم "س.م" في القضية رقم ٢١٢٩ لسنة ٢٠٢٤ جنايات باب الشعرية، أنه قتل المجني الطفل "م.س" نجله عمداً مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على ذلك بسبب خلافات مع زوجته لرغبتها في الانفصال عنه، مشيرة إلى أن المتهم قرر الانتقام من زوجته، فتعدى على طفله بسلاح أبيض "سكين" وطعنه في صدره وفي مواضع متفرقة بجسده حتى فارق الحياة.
وتضمنت اتهامات النيابة شروع المتهم في قتل ابنته الطفلة "م.س"، عمداً مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على ذلك إزاء الخلافات التي بينه وزوجته، موضحة أنه انقض على الطفلة من الخلف وكمم فمها بمنشفة قماشية كاتماً أنفاسها، وضربها بسلاح أبيض "سكين" محاولاً طعنها بصدرها، فاعتقد أنها فارقت الحياة، إلا أنها تلقت العلاج اللازم.
وشهدت الطفلة "م.س" البالغة من العمر 10 سنوات، أن المتهم والدها كان على خلاف مستمر مع والدتها، متابعة: "كان بيشك في سلوكها ويستغلها ماديا، فتركت المسكن بعد تعديه بالضرب عليها وكان يهددها".
وأضافت أنه في صباح يوم الواقعة انفرد بها وبشقيقها، فاعتدى عليها من الخلف وكمم فمها بمنشفة قماشية كاتماً أنفاسها وضربها بسلاح أبيض "سكين صغير الحجم محاولاً طعنها بصدرها فتصدت لتلك الطعنات بزراعها.
وتابعت في أقوالها أن والدها المتهم تعدى على شقيقها بسلاح أبيض "سكين كبير الحجم" وطعنه في صدره فسقط أرضا متأثرا بجراحه، وتم نقلهما إلى المستشفى.
فيما قال الشاهد الثاني "ي.س" طالب إنه في اليوم السابق للواقعة أعرب له والده المتهم عن عزمه على ارتكاب الواقعة، مردداً له عبارة: "أنا هعمل حركة هتطيح في الكل ويارب أطلع منها سليم".
وشهدت "ر.ص" زوجة المتهم ووالدة المجني عليهما، أنها في صباح يوم الواقعة تلقت اتصالاً هاتفياً من المتهم وردد لها عبارة "تعالي خدي عيالك أنا موتهم، وتعالي خدي يوسف أنا سيبتهولك"، حيث قصد المتهم قتل ابنيه المجني عليهما انتقاماً منها.
وأقر المتهم خلال التحقيقات بارتكابه الواقعة، وأنه عقد العزم وبيت النية على قتل المجني عليها وذلك انتقاماً من زوجته لشكه في سلوكها.