نشأت الديهي: إثيوبيا بدأت بناء سد النهضة في 2011.. ومصر تحلت بالصبر كثيرا - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 4:19 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نشأت الديهي: إثيوبيا بدأت بناء سد النهضة في 2011.. ومصر تحلت بالصبر كثيرا


نشر في: الأحد 1 سبتمبر 2024 - 10:26 م | آخر تحديث: الأحد 1 سبتمبر 2024 - 10:26 م

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن إثيوبيا بدأت بناء سد النهضة في 2011، وضربت بعرض الحائط القوانين الدولية.

وأضاف خلال برنامجه «بالورقة والقلم»، على قناة «ten»، مساء الأحد، أن إثيوبيا عملت على استهلاك الوقت من مفاوضات إلى أخرى، في حين تحلت مصر بالصبر كثيرًا في هذا الملف.

وأشار إلى إرسال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارحية خطابًا إلى مجلس الأمن الدولي، حول قيام إثيوبيا بإجراءات أحادية في بناء سد النهضة، وأن حجز سد النهضة للمياه أمر غير مقبول جملة وتفصيلاً.

ولفت لما أورده البيان من أن مصر مستعدة لاتخاذ كافة التدابير والاجراءات للدفاع عن وجودها ومقدراتها وأمن المائي وفقًا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة.

وأشار إلى أن إثيوبيا دولة مثيرة للمشكلات في الإقليم، حيث اتفقت أديس أبابا مع أقليم أرض الصومال الانفصالي غير المعترف به دوليًا للحصول على منفذ بحري، مقابل الحصول على جزء من شركة الطيران الإثيوبية، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق غير شرعي، ومخالف للقانون الدولي.

ووجه الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد، خطابًا إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إثر التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي حول المرحلة الخامسة من ملء "سد النهضة".

وأكّد وزير الخارجية، رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، والتي تُشكل خرقاً صريحاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015 والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021.

وأضاف أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي حول حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي، تُعد غير مقبولة جملة وتفصيلاً للدولة المصرية، وتمثل استمراراً للنهج الإثيوبي المثير للقلاقل مع جيرانها والمهدد لاستقرار الإقليم الذي تطمح أغلب دوله لتعزيز التعاون والتكامل فيما بينها، بدلاً من زرع بذور الفتن والاختلافات بين شعوب تربطها وشائج الأخوة والمصير المشترك.

كما أوضح الخطاب المصري لمجلس الأمن أن انتهاء مسارات المفاوضات بشأن سد النهضة بعد 13 عامًا من التفاوض بنوايا مصرية صادقة، جاء بعدما وضح للجميع أن أديس أبابا ترغب فقط في استمرار وجود غطاء تفاوضي لأمد غير منظور بغرض تكريس الأمر الواقع، دون وجود إرادة سياسية لديها للتوصل لحل، مع سعيها لإضفاء الشرعية على سياساتها الأحادية المناقضة للقانون الدولي، والتستر خلف ادعاءات لا أساس لها أن تلك السياسات تنطلق من حق الشعوب في التنمية.

وشدد على أن مصر لطالما كانت في طليعة الدول الداعمة للتنمية بدول حوض النيل، وأن التنمية تتحقق للجميع في حالة الالتزام بالممارسات التعاونية المنعكسة في القانون الدولي وعدم الإضرار بالغير وتعزيز الترابط الإقليمي.

ولفت إلى أن السياسات الإثيوبية غير القانونية سيكون لها آثارها السلبية الخطيرة على دولتي المصب مصر والسودان، وبالرغم من أن ارتفاع مستوي فيضان النيل في السنوات الأخيرة وكذلك الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية قد أسهما في التعامل مع الآثار السلبية للتصرفات الأحادية لسد النهضة في السنوات الماضية، إلا أن مصر تظل متابعة عن كثب للتطورات ومستعدة لاتخاذ كافة التدابير والخطوات المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن وجودها ومقدرات شعبها ومصالحه.

وكانت اللجنة العُليا لمياه النيل قد اجتمعت برئاسة رئيس مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، وأكدت حق مصر في الدفاع عن أمنها المائي واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق ذلك على مختلف الأصعدة.

كما تناولت اللجنة سبل تعزيز التعاون في حوض النيل على ضوء اقتناع مصر بضرورة تضافر الجهود لاستقطاب التمويل لتنفيذ المشروعات التنموية بدول حوض النيل الشقيقة وفقاً للممارسات التعاونية المتفق عليها دولياً، بما من شأنه تكريس الرخاء والازدهار للجميع، وتجنب الانجراف لآفاق التوتر وتقاسم الفقر التي يمكن أن تنتج عن السياسات الإثيوبية غير التعاونية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك