أجرى سامح شكري وزير الخارجية، مباحثات مع المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، لمتابعة جهوده من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف الليبية؛ يفضي إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان أصدرته وزارة الخارجية الخميس، إن «ليون» أحاط «شكري»، خلال اللقاء الذي عقد بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، بنتائج جولة المباحثات الأخيرة بين الأطراف الليبية في مدينة الصخيرات الليبية، واعتزامه دعوة الأطراف الليبية إلى اجتماع يعقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك الخميس في رسالة أخيرة، وتحذير مشترك من المجتمع الدولي لهم للتوصل إلى التوافق المطلوب وتشكيل حكومة الوفاق الوطني في أسرع وقت.
وأضاف المتحدث، أن وزير الخارجية رحب بالجهد الذي يبذله المبعوث الأممي وشدد على ضرورة عدم إضاعة المزيد من الوقت لمحاولة جذب أطراف لم تبد أية نية أو رغبة جادة في الانضمام إلى الاتفاق على مدار الأسابيع التسعة الماضية منذ التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق الصخيرات، وأن الوقت حان لأن تقف جميع الأطراف الليبية أمام مسؤولياتها الوطنية، وأكد أن الخطوة الأولى اللازمة للتحرك إلى الأمام لكبح جماح الإرهاب واستعادة الاستقرار إلى ليبيا تتمثل في تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وأكد «أبو زيد» أن «شكري» أوضح لمبعوث الأمم المتحدة أن مجمل مشاوراته مع وزراء الخارجية والمسؤولين في الدول الكبرى، تكشف عن نية جادة لدعم حكومة الوفاق الوطني فور الإعلان عن تشكيلها، وأن مجلس الأمن مطالب هو الأخر بالتعبيرعن هذا الدعم.
وأعرب وزير الخارجية عن أمله في أن يسفر اجتماع نيويورك الجمعة عن تطور نوعي في مواقف بعض الأطراف، وبما يمكن من التوصل إلى رؤية واضحة وتقدير دقيق بشأن فرص النجاح في تشكيل حكومة الوفاق الوطني الليبية، والتمييز بوضوح بين الراغبين في السلام وبين من ليس لهم إلا هدف إعاقة الوفاق الوطني وبقاء ليبيا في دوامة عدم الاستقرار والتطرف والإرها