شهادات جديدة لعدد من معتقلي غزة تعكس مستوى الفظائع التي تعرضوا لها على يد قوات الاحتلال - بوابة الشروق
الأحد 5 يناير 2025 12:02 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شهادات جديدة لعدد من معتقلي غزة تعكس مستوى الفظائع التي تعرضوا لها على يد قوات الاحتلال


نشر في: الخميس 2 يناير 2025 - 12:50 م | آخر تحديث: الخميس 2 يناير 2025 - 12:50 م

نشرت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، شهادات جديدة لمعتقلين من غزة في سجن (النقب الصحراوي)، عن تفاصيل مروّعة وصعبة، تعرضوا لها خلال عملية اعتقالهم، وخلال فترة التّحقيق -التي كانت أشدها- حيث عكست مجدداً مستوى التّوحش الذي تمارسه منظومة الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين بشكل -غير مسبوق- من حيث المستوى والكثافة منذ بدء حرب الإبادة.

وقد ركز المعتقلون على استمرار انتشار مرض (الجرب- السكايبوس)، الذي تستخدمه منظومة السّجون أداة تعذيب بحقهم، فغالبية المعتقلين الذين تمت زيارتهم، أجسادهم مغطاة بالدمامل، إلى جانب ذلك فقد حضروا للزيارة وهم يرتجفون من شدة البرد، خاصة أن بعضا منهم محتجزون في قسم الخيام.

وأكّدت الهيئة والنادي، أنّ هذه الشهادات تشكّل جزءاً من العشرات من الشهادات التي عكست نفس المستوى من عمليات التّعذيب والتنكيل الممنهجة تحديداً بحقّ معتقلي غزة، كما أنّ هذه الإفادات تأتي مع تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، وتحديداً بين صفوف معتقلي غزة، حيث بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء حرب الإبادة إلى (54) شهيدا، وهم المعلومة هوياتهم فقط فيما لا يزال العشرات من المعتقلين الشهداء من غزة رهن الإخفاء القسري.

وقالت إنّ الشهادات المرفقة أدناه، تشكل مؤشرا إلى أن يرتقي المزيد من معتقلي غزة، في ضوء المعطيات الخطيرة والصعبة، لظروف احتجازهم التي يهدف الاحتلال من خلالها تصفية المعتقلين وقتلهم بشكل ممنهج.

ومن بين الشهادات أحد المعتقلين يشير إلى الوضع الصعب الذي كان يعاني منه الشهيد أشرف أبو وردة الذي ارتقى في 29/12/2024.

وقال المعتقل (م، ر): «تعرضت للاعتقال من الممر الآمن في مدينة الشيخ في شهر مارس 2024، ومنذ اللحظة الأولى على اعتقالي تعرضت لكل أشكال التّعذيب والتّنكيل، وقد شاهدت الموت ألف مرة، ثم جرى نقلي إلى أحد المعسكرات في غلاف غزة، وبقيتُ هناك (82) يوماً، وخلال فترة احتجازي فيه، بقيتُ مكبلاً ومعصوب العينين على مدار 24 ساعة، ممنوع من الحركة، وعلى المعتقل أن يجلس 16 ساعة باليوم ويمنع عليه الحديث، وخلال فترة التّحقيق، تعرضت للتعذيب الشديد مما دفعه أن يطلب منهم أن يكتبوا الإفادة التي تناسبهم ليوقع عليها، واليوم في سجن النقب الوضع صعب جدا ومأساوي، بسب استمرار انتشار مرض الجرب (السكايبوس)، ومعظم الأسرى يعانون من التهابات ودمامل ولا يستطيعون النوم من شدة الحكة».

أما المعتقل (م، ح) فقد أفاد: «اعتقلت من مستشفى كمال عدوان، وخلال الأيام الأولى من الاعتقال تعرضتُ لكل أشكال التعذيب والتنكيل، (ذبحونا من الضرب على مدار يوم كامل)، ثم جرى نقلي ومعتقلين آخرين إلى مكان آخر، وألقوا علينا مياه عادمة، وتبولوا علينا، ثم جرى نقلنا إلى معسكر لمدة (27) يوماً، وخلال فترة احتجازي هذه بقيت طول الوقت راكع على ركبتيّ ومعصوب العينين ومقيّد من الأيديّ والأرجل، ثم جرى نقلنا إلى سجن النقب واليوم نعيش الموت البطيء في كل لحظة».

ويُشار إلى أنّ المعتقل (م، ح) حضر الزيارة وبحسب المحامي، بملابس ممزقة وخفيفة جدا رغم البرد القارس الذي يجتاح سجن النقب الصحراوي، وجسمه مغطى بالدمامل بسبب مرض الجرب.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك