هاجم الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، التغييرات التي أجرتها القيادة السورية الجديدة على مناهج التعليم، قائلا: «تعالوا شوفوا وزارة التربية والتعليم في حكومة القاعدة! غيّروا مناهج التعليم السوري في التاريخ والجغرافيا والعلوم والتربية الدينية، نفس كلام داعش».
واستنكر خلال برنامجه «حقائق وأسرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الخميس، استبدال مصطلح «الاحتلال العثماني» بـ «الحكم العثماني»، وحذف مادة التربية الوطنية، معلقا: «بقى التربية الوطنية بتمجد النظام؟ لو صفحتين ثلاثة أحذفهم، لكن هؤلاء لا يريدون تربية وطنية، يريدون فقط ما يسمى بالتربية الإسلامية -التي لا تمثل إسلامنا- ولكن الإسلام الذي يكفر كل الناس، ويشوه سمعة الدين».
وأدان كذلك حذف النشيد الوطني السوري، وموضوعات تتعلق بالتطور والحياة والآلهة في العصور القديمة، وإزالة الإشارة إلى إعدام قادة الحركة الوطنية عام 1916، واستبدال «الشهادة في سبيل الوطن بـ«الشهادة في سبيل الله»، وعبارة «يحكمه قانون العدل»؛ بـ «يحكمه شرع الله».
ورأى أن هذه التغييرات تهدف إلى «أسلمة المناهج ونشر أفكار متطرفة تتناقض مع ثقافة الشعب السوري؛ لطمس هويته وإعادة كتابة التاريخ وفقا لإيديولوجية الإرهاب»، قائلا: «أنت جي تفرض الجزية على إخواننا المسحيين، هذه جريمة العصر، ومن شارك فيها ودعمها سيكتوي بنارها، والأيام بيننا».
واختتم حديثه: «والله العظيم إن الشعب السوري سيرى الأمرّين من هذه الجماعة، ولن يطول بقاؤهم، أوعوا تفتكروا الشعب السوري شعب خانع! إنه شعب قومي يعرف كيف يأخذ حقه، وهزم كل المستعمرين، شعب عنده حضارة؛ ولن يقبل أن تفرض عليه مجموعة من الجهلاء ثقافة جديدة ودينا جديدًا، وتدمر تاريخه».