في ذكرى رحيله.. وحيد حامد الذي خاض معارك كثيرة بأعماله ومقالاته وتصريحاته الجريئة - بوابة الشروق
السبت 4 يناير 2025 11:37 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى رحيله.. وحيد حامد الذي خاض معارك كثيرة بأعماله ومقالاته وتصريحاته الجريئة

إيناس عبدالله
نشر في: الخميس 2 يناير 2025 - 12:15 م | آخر تحديث: الخميس 2 يناير 2025 - 12:15 م

يشهد اليوم مرور الذكرى الرابعة لرحيل الكاتب وحيد حامد، الرجل الذي ظل طوال حياته يهوى "اللعب مع الكبار"، ولم يهاب من تداعيات المعارك الكثيرة التي خاضها سواء بأعماله الفنية، أو بمقالاته، أو بتصريحاته الجريئة، ولم يخش كم التهديدات التي تعرض لها هو وأسرته من جماعات تكفيرية حرص طوال حياته أن يفضح مخططاتهم، أو رجال أعمال فاسدين طالما حرص على يكشف جرائمهم، مؤمنا بكل قضية تبناها، وهو ما صرح به بنفسه، حينما وقف على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، يتسلم جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ42، فأقسم وهو يقول: "أقسم بالله عمري ما تبنيت قضية غير وأنا مؤمن بها".

لم يكن لدى وحيد حامد أي قوة يستند عليها، سوى إيمانه بما يفعله، كما قال بنفسه، وبحب الناس له، الذين كانوا يؤمنون بأفكاره، وبصدق نواياه، وعليه لم يكن غريبا أن تتحول الندوة التي أقيمت له ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي قبل أسابيع قليلة من رحيله، لمظاهرة حب حقيقية لهذا الكاتب الذي طالما آثرى المكتبة السينمائية والتليفزيونية والإذاعية بأعمال لا تنسى، ثم أدرك الجميع بعدها أن الندوة كانت بمثابة حفل وداع لهذه القامة الفنية الكبيرة، الذي حرص على الحضور، رغم حالته الصحية المتدهورة مستندا على يد ابنه المخرج مروان حامد، وعلى أيدي تلاميذه، وفي مقدمتهم المخرج محمد ياسين، ليلقي تحيته الأخيرة على محبيه، الذين وقفوا طوابير طويلة حتى يتمكنوا من إيجاد مقعد شاغر لحضور هذه الندوة، حتى لو اضطروا لحضورها وقوفا أو جلوسا على السلالم.

وكان لـ"الشروق" نصيبا من هذا الحضور، حيث رصدنا مظاهر الحب في اللقاء الأخير الذي جمع بين حامد ومحبيه، وعليه لم يكن غريبا من الحضور أن تمسك سيدة من الجمهور، الميكروفون، وتوجه كلمه لوحيد حامد وتقول له: "تركت أبنائي بصحبة أهلي بالإسكندرية، وجئت للقاهرة حتى أتمكن من الحضور لأقول لك شكرا على كل ما فعلته لنا"، ولم يكن غريبا أيضا أن تعلن فتاة لا تزال في مقتبل العمر، أنها قادمة من إحدى القرى الريفية البعيدة، لترى وحيد حامد الذي جعلها تعشق الفن، ووضعها على الطريق الصحيح للحياة، وتعلمت من أعماله معانِ كثرة وفهمت رسائل عديدة وعرفت كيف يكون الفن فنا.

ويحكي أحد جمهور الندوة عن شقيقه الذي يعيش خارج مصر، واعتاد أن يضع على جدران غرفته صورا تربطه بمصر سواء من التاريخ القديم أو المعاصر، والذي حضر خصيصا إلى القاهرة، وأصر أن يلتقي بوحيد حامد كي يكتب له جملة وردت في أحد أفلامه، بخط يده، وبعدها قام بعمل برواز لها ووضعها في غرفته ببلد المهجر، وقال هكذا اكتملت صورة مصر.

وتنافس الفنانون وصناع السينما على أن يحكي كل واحد منهم قصته مع "وحيد"، وهو الاسم الذي يحب الكاتب الكبير أن يسمعه مجردا دون أن يسبقه أي ألقاب، لإذابة أة فروق بينه وبين المحيطين به، ووصفه محمود عبدالسميع بأنه آخر "الرجال المحترمين"، مستلهما الاسم من اسم أحد أعمال وحيد حامد، الذي لعب بطولته الراحل نور الشريف.

ونجح وحيد حامد "الفلاح الفصيح" ابن قرية بني قريش مركز منيا القمح محافظة الشرقية، أن يجعل من اسمه" براند" ماركة مسجلة للنجاح والقيمة، منذ بداية مشواره الفني في نهاية الستينات.

قدم وحيد قرابة الـ90 عملا طوال مشواره، حقق نجاحه الكبير الأول عام 1978، مع مسلسل "أحلام الفتى الطائر"، بطولة عادل إمام، الذي تعاون معه في أكثر من عمل سينمائي، بدأ بفيلم "انتخبوا الدكتور سليمان عبدالباسط" و"الإنسان يعيش مرة واحدة" عام 1981، واستمرت في "الغول، والهلفوت" خلال الثمانينيات.

وخلال الثمانينيات أيضاً كتب للمخرج الكبيرعاطف الطيب أفلام "التخشيبة، والبرئ، والدنيا على جناح يمامة".

وفي بداية التسعينات ارتبط بشراكة مع المخرج شريف عرفة، والفنان عادل إمام، نتج عنها 5 من أهم أفلامهم: "اللعب مع الكبار عام 1991"، المنسي عام 1993، الإرهاب والكباب عام 1994، طيور الظلام عام 1995، النوم في العسل عام 1996".

وكتب عام 2006 فيلم "عمارة يعقوبيان" عن رواية الدكتور علاء الأسواني، وشارك في بطولته نخبة كبيرة من نجوم السينما في مقدمتهم عادل إمام، ونور الشريف، وقدم من خلاله ابنه مروان حامد كمخرج ﻷولِ مرة.

وكان من أعماله السينمائية "احكي يا شهرزاد" مع المخرج يسري نصر الله، وآخر أعماله التلفزيونية مسلسل "الجماعة 2" الذي عرض في رمضان 2017



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك