قال الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، إن "الوزارة لا تدعي أن المناهج في مصر في أفضل حال وإلا لم يكن هناك ورشة عمل لتطوير مناهج العلوم والرياضيات".

وأضاف الهلالي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم الثلاثاء، للإعلان عن بدء عمل اللجنة في المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، أن "كل لجنة من لجان تطوير العلوم والرياضيات تضم أستاذ جامعي وأستاذ من مركز تطوير المناهج ومدرس ميداني"، مؤكدا أن "الوزارة ستنتظر نتيجة الورشة بعد ثلاثة أيام لتعلن تقريرها الذي يحدد ما اذا كانت المناهج تحتاج إلى تعديل أو تغيير شامل أو الإبقاء عليها كما هي، وأن الوزارة ستقوم بتنفيذ توصيات اللجان كما هي سواء بالتعديل أو التغيير، وستعمل على توفير طرق تدريس جديدة تتناسب مع التعديلات أو التغييرت التي ستطرأ على المناهج".

وأكد الوزير أن "الاهتمام بالعلوم والرياضيات جاء من قبيل أن المناهج ليس لها علاقة بالعادات والتقاليد فيمكن تطبيق المناهج الغربية علي الشعوب العربية، وذلك بخلاف بعض المناهج الأخرى التي تحتاج لدراسة".

وأشار إلى أن "هذا المؤتمر كان من المفترض أن يفتتحه رئيس مجلس الوزراء لكنه أنابه عنه في الافتتاح"، قائلا: "كل الناس في الشارع بتتكلم عن المناهج من رجل الشارع العادي إلي أستاذ الجامعة، ولو ركبت مع سواق تاكسي مثلا هيقولك المناهج مش نافعة وحفظ وتلقين، ومن أجل ذلك قامت الوزارة باعداد هذه اللجان في فئاتها المختلفة لمعرفة أراء جميع المتخصصين واشرافهم في تعديلها، كما أن الوزارة خاطبت السفارات الدول الأجنبية في مصر لإبداء وجهة نظرها في تطوير الكتب".

وتابع: "حديث الرئيس عن تطوير المناهج وإنشاء لجنة قومية لتطويرها ليس لوجود مشاكل بارزة في التعليم تستدعي ذلك، وإنما من صميم اهتمامه بجميع شؤون الدولة"، مؤكدا أن "الوزارة تسعى في الوقت الحالي إلى تطوير الأكاديمية المهنية للمعلمين وتطوير مهاراتهم، حيث إن هناك تدريب 10 آلاف معلم في العلوم والرياضيات واللغات الأجنبية الأخرى، كما أن هناك مشروع قومي يستهدف الشراكة مع القطاع الخاص لبناء المدارس يقدم الأرض مجانية في مقابل بناء المدارس عليها، بالتعاون مع وزارات التنمية المحية والتخطيط والاستثمارو المالية، لتسهيل استخراج تراخيص بناء المدارس ليتم في خلال شهرين بدلا من سنة أو أكثر".

وخلال كلمة الوزير، تم قطع الكهرباء عن القاعة مما أثار ضحك الحضور، وقام رجال الأمن بتشغيل المولد الكهربائي لاستكمال المؤتمر.

من جانبه، قال الدكتور طارق شوقي، رئيس المجلس التخصصي للتعليم التابع لرئاسة الجمهورية، إن "تطوير المناهج من أحلام الشعب المصري كله، والشعب يري أن المستقبل الأفضل يكمن في تطوير المناهج كجزء من المنظومة الأساسية للتطوير"، مؤكدا أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما أمر بتشكيل لجنة قومية لتطوير المناهج في خلال ثلاثة شهور في 9 يناير الماضي، كان علي دراية تامة بأهمية تطوير المنظومة ككل".

وأضاف أن "جميع مشاريع المجالس التخصصية لديها القدرة علي اكتساب المعرفة ونسعى حاليا لإتاحة مستوى راقي في التعليم من خلال بنك المعرفة الذي نعمل حاليا على الانتهاء منه"، مشيرا إلى أن "الطالب خريج التعليم المصري لو أجرينا له اختبارات قدرات سنجد أن خبراته ضعيفة جدا، وذلك بسبب المناهج الدراسية التي يدرسها".