إيمان: الأكلات المشبعة بالدهون وقلة النشاط البدني والسواد المتراكم على البص وسوء تخزين الحبوب أبرز أسباب المرض
حذرت أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب قصر العيني د. إيمان مدحت، من تزايد معدلات الإصابة بمرض الكبد الدهني، وتوقعت أن يكون هو المسبب الأول للتليف الكبدي بحلول 2020، بعد التخلص من فيروس "سي" الذي كان يعتبر السبب في التليف بنسبة تتجاوز الـ95%.
وأرجعت إيمان خلال مؤتمر المجموعة المصرية لدراسة أمراض الكبد وجمعية الكبد الدهنى، اليوم، السبب في تزايد الإصابة بالكبد الدهني إلى الأكلات المشبعة بالدهون، وقلة النشاط البدني، وسوء تخزين الحبوب والفول السودانى والقمح والتي تحمل فطر "الافلاتوكسين"، موضحة أن هذه المادة موجودة في السواد المتراكم على البصل ولا تختفي بطبخه أو غسله وتناوله، لذلك لا بد من التخلص منها.
وأشارت إلى أن أعراض الكبد الدهني تتمثل في الإرهاق الشديد وتراجع مستوى الذاكرة، وأن المرض كان أكثر انتشارا في الدول الأجنبية، إلا أن معدلات الإصابة به تزايدت في مصر نتيجة نمط الحياة.
من جانبه، قال مدير وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد د. محمد عز العرب، إن أورام الكبد تصيب من 1 - 5% من مرضى الفيروسات الكبدية سنوياً، في حين ترتفع نسب حدوث سرطان الكبد لمرضى فيروس "بي" إلى 14 % نظراً لطبيعة المرض، مشيرا إلى أن المرض تزايد في العقد الأخير، وأصبحت مصر من المناطق عالية الإصابة به.
وأضاف: "معدل الإصابة بأورام الكبد ارتفع حاليا إلى 27.5 لكل 100 ألف من السكان، بعد أن كان من 8 - 10 لكل 100 ألف، وهذا يعتبر تضاعفا في نسب الإصابة، ومن أهم مسببات الإصابة هو التليف الكبدي الناتج عن فيروسات الكبد الوبائي (بي وسي)، علاوة على تزايد نسبة تدهن الكبد".
ونوه عز العرب عن ظهور أدوية أخرى لأورام الكبد في طريقها للتداول، والتي ستساهم فى علاج المرضى بطرق مختلفة والتخلص من الورم بإيقاف عمل المستقبلات والموصلات داخل الخلايا، والتي تعمل علي نمو الورم وزيادة دمويته وانتشاره داخل وخارج الكبد، متفائلاً بزيادة الأمل في علاج أفضل للمرضي من المتوفر حاليا بالأدوية القديمة.