تُحقق نيابة العطارين بالإسكندرية، الأربعاء، في واقعة اعتداء أمين الشرطة وشقيقة رقيب سري على 4 أطباء وإصابة اثنين منهم بإصابات متعددة، داخل المستشفى الجامعي.
جاء ذلك عقب إصدار اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، قرارا بإيقاف الشرطيين عن العمل وإحالتهما للاحتياط، بعد وقوع مشادة كلامية بين الطرفين تطورت إلى مشاجرة، إثر إدعاء الشرطيين هاني مصطفى أحمد من قوة إدارة الترحيلات وطارق مصطفى أحمد من قوة قسم شرطة العطارين، بتقاعس الأطباء أحمد جميل متولي، ومحمد طارق شعبان، وعبد الله السيد عبد القادر، وشيرين سليمان السيد عن علاج والدتهما.
من جهته، أبدى هاني مهنى عضو مجلس نقابة الأطباء بالإسكندرية، أسفه لاستمرار تكرار اعتداءات بعض أفراد الشرطة على الأطباء، معتبرا أن الواقعة التي شهدها المستشفى الرئيسي الجامعي، تعود إلى قيام طبيب الطوارئ بالتصدي لأحد أفراد الشرطة بعد أن أشهر سلاحه الميري بوجه إحدى الطبيبات وكاد أن يتعدى عليها.
وأضاف: "حال تدخل الطبيب محمد طارق بالتصدي لأمين الشرطة الذي حاول رفع السلاح في وجه زميلته باستقبال المستشفى، اعتدى علية الأمين ليصيبه بكسر وخلع في عظام اليد اليسرى".
وعليه توجه نقيب أطباء الإسكندرية محمد رفيق خليل، ومحامي النقابة إلى المستشفي، وتحرر محضر بالواقعة، أسفر عن احتجاز أمين الشرطة بقسم العطارين الذي يتبعه المستشفى، بعد وعمل جبس مؤقت للطبيب الذي كان يحتاج لتدخل جراحي وقتها.
ووصف نقيب أطباء الإسكندرية، موقف الداخلية بتحرير محضر بقسم العطارين واحتجاز أمين الشرطة، بأنه تطبيق للقانون، خاصة بعد حدوث واقعة مماثلة قبل أسبوع بمستشفى القباري العام غرب المحافظة، حيث تم الاعتداء على بعض الأطباء، وتحرر محضر بالواقعة، ونظراً لحيادية جهاز الشرطة "وقتها" لم نقم بالتصعيد وفي انتظار نتائج تحقيقات الواقعتين، حسب قوله.