قال مسؤول كونغولي، اليوم الأربعاء، إن رئيس الكونغو، فيليكس تشيسكيدي، خفف أحكام الإعدام الصادرة بحق ثلاثة أمريكيين أدينوا بتهمة المشاركة في محاولة انقلاب فاشلة في العاصمة الكونغولية، كينشاسا، في العام الماضي.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الكونغولية، تينا سلامة، إن أمرا رئاسيا خفف أحكام الإعدام الصادرة بحقهم إلى السجن المؤبد، بعد أكثر من ستة أشهر من حكم محكمة عسكرية عليهم وعلى أكثر من 30 آخرين بالإعدام بتهمة الانقلاب الفاشل.
وجاء تخفيف الأحكام في ظل الجهود التي تبذلها السلطات الكونغولية لتوقيع صفقة معادن مع الولايات المتحدة مقابل الدعم الأمني الذي سيساعد كينشاسا في محاربة المتمردين في المنطقة الشرقية التي مزقتها الصراعات.
ولقي ستة أشخاص حتفهم خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في العام الماضي، التي قادها المعارض غير المعروف كريستيان مالانجا، والتي استهدفت القصر الرئاسي في كينشاسا، بالإضافة إلى حليف مقرب من تشيسكيدي.
وأعلن الجيش الكونغولي مقتل مالانجا بالرصاص أثناء مقاومته للاعتقال بعد بث مباشر للهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان ابن مالانجا، مارسيل مالانجا، البالغ من العمر 21 عاما، وهو مواطن أمريكي، من بين الأمريكيين الذين أدينوا بالمشاركة في مؤامرة الانقلاب. والأمريكيان الآخران هم تايلر طومسون جونيور، البالغ من العمر 21 عاما، وبنجامين روبن زلمان بولون، البالغ من العمر 36 عاما.
وقال مارسيل مالانجا، للمحكمة، إن والده أجبره هو وتومسون على المشاركة في الهجوم.
وقال مارسيل مالانجا، سابقا، خلال جلسات الاستماع "لقد هددنا والدي بقتلنا إذا لم نتبع أوامره".
وكان معظم المتهمين كونغوليين، ولكن كان من بينهم أيضا بريطاني وبلجيكي وكندي. وشملت تهمهم محاولة الانقلاب والإرهاب والانتماء إلى عصابة إجرامية. وتمت تبرئة أربعة عشر شخصا في المحاكمة.
ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس الثلاثاء، أن المستشار البارز الجديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، سيتوجه إلى الكونغو وثلاث دول أفريقية أخرى، هي رواندا وكينيا وأوغندا، اعتبارا من 3 أبريل الجاري.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن بولس سيعمل على تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق سلام مستدام في شرق الكونغو، وسيعزز استثمارات القطاع الخاص الأمريكي في المنطقة.