قال الكاتب والأديب محمد سلماوي، إن أكبر تهديد واجهه في حياته كان في أعقاب كتابته مسرحية الجنزير.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج بالخط العريض عبر شاشة «الحياة»، عُرضت مساء الجمعة، أن الجنزير كانت أول مسرحية تعالج قضية الإرهاب، وهي تعود لعام 1995، السنة التي تلت محاولة اغتيال الأديب نجيب محفوظ.
وأشار إلى أن المسرحية كانت تصوّر مجموعة من الإرهابيين ممن يمارسونه باسم الإسلام، ويحتجزون أسرة مصرية كرهينة.
ولفت إلى أن المسرحية كانت تحذر من خطورة عدم مواجهة هذا الاتجاه، وهو ما حدث بالفعل عندما سقطت مصر بأكملها رهيبة في يد جماعة الإخوان في 2012.
ونوه بأنه في أعقاب تلقيه التهديدات، فرضت عليه حراسة، وأعقبها أيضًا وضع بوابة إلكترونية على المسارح للمرة الأولى، موضحًا أنه لم يكن على علم بالتهديد حتى أبلغته وزارة الداخلية بفرض حراسة لتأمينه ثم بلغته خطابات تهديد.
وأوضح أنه تم فرض حراسة على المسرح تحسبا لتفجيره، وأن الجمهور كان حاميا للمسرح من خلال حجم الحضور الجماهيري الكبير.
وأكّد أنه في بداية الأمر لم يأخذ التهديدات بالشكل الجدي، وكان يعتبر الحراسة المفروضة أكثر من اللازم، إلى أن جاءته خطابات مذكور فيها أبناؤه ومواعيد عودتهم من المدرسة، ما جعله يقبل بفكرة الحراسة قبل أن يطلب وقف الأمر لاحقا.