شهدت نيجيريا، أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، تصعيدًا في الاحتجاجات ضد ارتفاع تكلفة المعيشة، حيث أسفرت إجراءات الأمن الصارمة عن مقتل 13 شخصًا على الأقل.
وفي مسيرات احتجاجية، ردد المتظاهرون شعار "نحن جوعى" خلال تجوالهم في شوارع عدة مدن نيجيرية يوم الخميس.
واستجابت السلطات بفرض حظر تجوال لمدة 24 ساعة في ثلاث ولايات شمالية هي كانو وبورنو ويوبي، بعد تحول المظاهرات إلى أعمال عنف، وفقًا لوكالة بلومبرج.
وفي بيان صدر اليوم الجمعة، أدانت منظمة العفو الدولية الإجراءات العنيفة ضد المتظاهرين السلميين، ووصفتها بأنها "غير مبررة وغير مقبولة"، داعية إلى تحقيق مستقل في عمليات القتل.
بدأت الاحتجاجات قبل شهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كجزء من حملة ضد السياسات الحكومية التي تسببت في ارتفاع معدل التضخم إلى أعلى مستوياته خلال نحو ثلاثة عقود.
وقد دعا المنظمون إلى التظاهر خلال الفترة من الأول إلى العاشر من أغسطس الجاري.
حاولت الحكومة وقف الاحتجاجات من خلال أوامر قضائية وتحذيرات من الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى مناشدات من القادة التقليديين والدينيين لتجنب المشاركة في المظاهرات.
حتى الآن، لا توجد معلومات تشير إلى استئناف المظاهرات اليوم الجمعة.
ومع ذلك، فإن استمرار الاحتجاجات قد يعرقل جهود إدارة الرئيس بولا تينوبو في تنفيذ برنامجها الإصلاحي الاقتصادي، مما قد يؤثر سلبًا على جذب الاستثمارات الأجنبية لبلد يعيش فيه حوالي 40% من السكان، البالغ عددهم أكثر من 200 مليون نسمة، في فقر مدقع.