استقبلت ترعة بحر مويس، أحد الأفرع الرئيسية المغذية للمياه بمحافظة الشرقية، كميات كبيرة من مياه السيول العكرة، مما أسفر عنه تغير كبير في لونها لاحتوائها على كميات كبيرة من الرمال والعكارة، وتوقفت خدمة محطات المياه عن المواطنين بعدد من المحطات.
في سياق متصل، شهدت محافظة الشرقية توقف خدمة مياه الشرب وانقطاعها عن المواطنين كإجراء وقائي في عدد من محطات المياه التى تعكرت مدخلها الخام، مما سبب غضب لدى الأهالي بعدد من مراكز المحافظة.
قالت هدى حسن من أهالي مدينة منيا القمح، إن المياه انقطعت منذ فجر اليوم الأربعاء، دون سابق إنذار، مما سبب حالة من الضيق وخاصة أنها واجهت مشكلات في تجهيز أطفالها الذاهبين للمدارس، على حد قولها.
أضاف محمد عادل، أحد المواطنين أن مياه الشرب قطعت في قريته العزيزية دون سابق إنذار، فيما أعلن مسئول بمحطة المياه بنفس القرية أن انقطاع المياه سببه ارتفاع نسبه العكارة بالمياه الخام (بحر مويس).
قال محمود السيد من أهالي أبوحماد، إن مياه الشرب قطعت أيضا بقريته دون سابق إنذار منذ أكثر من 8 ساعات ولم تعد بعد، مشيرًا إلى أن المياه كانت قد تحول لونها للون الأصفر، قبل انقطاعها مباشرة، ولم يتمكن من تخزين مياه بديلة لاحتوائها على نسبة عكارة كبيرة.
لم يختلف الحال بعدد من قرى مركز مشتول السوق، حيث أكد الأهالي انقطاع المياه وتحولها لمياه عكرة قبل ساعات من انقطاعها، حيث قال أحمد عبد العزيز (موجه بالتربية والتعليم)، إن مياه الشرب قطعت صباح اليوم بعد أن تضرر الأهالي من ارتفاع كبير في العكارة ولا نعرف سببها.
من جانبه قال المهندس شاكر عبد الفتاح نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية، إن عددًا من محطات المياه توقفت الخدمة بها بسبب تلوث المداخل الرئيسية المغذية بالمياه الخام، للحفاظ عليها من التلف، ومنها محطة مياه بلبيس والتي وصلت نسبه العكارة في مياهها الخام إلى 130 في الواحد لتر، وتوقف محطة مياه قرية العزيزية وبلغت نسبة عكارة المياه الخام هناك 55 في كل واحد لتر، وكذلك محطة الحرية بأبوحماد والطحاوية ببلبيس والمنير بمشتول السوق.
أضاف المهندس شاكر أن باقي المحطات تعمل بكامل طاقتها محاولين السيطرة على النسبة القانونية للعكارة التي ارتفعت بنهر النيل إلى الحد الذي قد يصل للحد الغير مقبول في معالجة المياه والفلاتر ويسبب ضرر مباشر بالمحطات.