احتفلت كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان بإنجاز تاريخي مميز، ومرور 185 عامًا على تأسيسها، في احتفال يجسد مسيرة عطاء علمية وفنية متواصلة.
وشهد الحفل الكبير الذي أقيم بمقر الكلية حضورًا رسميًا بارزًا، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة.
وخلال هذه المسيرة الطويلة، نجحت الكلية في تخريج أجيال من الفنانين والمبدعين الذين تركوا بصمات واضحة في مجالات الفن والعلم والصناعة، وأن أثر هؤلاء الخريجون بأعمالهم وأبحاثهم وتصميماتهم الفريدة، محولين الكلية إلى منارة للإبداع والمعرفة.
واستطاعت الفنون التطبيقية بجامعة حلوان على مر السنين أن ترسخ مكانتها كصرح علمي وفني متميز، يواصل رسالته في تنمية المواهب وإثراء المشهد الفني والعلمي المصري بإبداعات متجددة.
وعقدت الفعالية بحضور الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتورة ميسون قطب عميد الكلية، واللواء محمد أبو شقة أمين عام الجامعة، الدكتورة سلوى الغريب أمين المجلس الأعلى للجامعات الأسبق، الفنان طارق الكومي نقيب الفنانين التشكيليين وعمداء كليات الفنون التطبيقية بالجامعات الحكومية والخاصة، إلى جانب أساتذة كلية الفنون التطبيقية، وعدد كبير من قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والخريجين، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من عالم الفنون والصناعة، وتم تنظيم الاحتفالية تحت إشراف الدكتورة مروة خفاجي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
تميز الحفل بتنوع فعالياته التي جسدت عراقة كلية الفنون التطبيقية وإبداعاتها، فقد شمل معرضًا فنيًا متكاملًا عرضت خلاله الكلية أبرز الأعمال الإبداعية التي أنتجها طلابها وخريجوها عبر مسيرتها الزاهرة، لتكون شاهدًا على التطور المستمر والإبداع الفني الأصيل.
تضمن الحفل عروضًا تقديمية مميزة وفيلمًا وثائقيًا استعرض تفاصيل تاريخ الكلية وأهم محطاتها وإنجازاتها، مع تسليط الضوء على مختلف أقسامها وإسهاماتها العلمية والفنية، كما خصصت فقرة خاصة لتكريم الشخصيات والأساتذة الذين ساهموا بجهودهم في رحلة الكلية الممتدة.
وأضفى الحفل لمسة فنية موسيقية متألقة من خلال فقرة موسيقية مميزة قدمها طلاب كلية التربية الموسيقية، لتختتم الفعالية بلوحة فنية جامعة تعكس روح الإبداع والتميز.
وفي كلمته خلال الحفل، أبرز رئيس جامعة حلوان المكانة المتميزة لكلية الفنون التطبيقية، مؤكدًا دورها الريادي في تقديم تعليم فني متكامل يجمع بين الأصالة الأكاديمية والتطبيقات العملية المبتكرة، ووصف الكلية بأنها منارة للإبداع تتجاوز حدود مصر إلى العالم العربي بأسره.
وتتميز الكلية كمؤسسة تعليمية وبحثية متقدمة في مجالات الفن والتصميم والتكنولوجيا بفرادة التخصصات وتميزها وربط مجالات الدراسة بسوق العمل، حيث تركز على إنتاج واستثمار المعرفة وفق أعلى المعايير العالمية، كما تهدف إلى تخريج كوادر مبدعة قادرة على الابتكار وإدارة عمليات التصميم والتصنيع والتطوير بكفاءة عالية.
من خلال برامجها التعليمية المتطورة والبحوث العلمية المتخصصة، حيث تسعى الكلية إلى تلبية احتياجات سوق العمل، وخدمة المجتمع، ودفع قطاعات الإنتاج نحو التميز العالمي، فهي لا تكتفي بتقديم التعليم، بل تسعى لإحداث تأثير إيجابي في المجالات الإبداعية والاقتصادية.
كما أكدت الدكتورة ميسون قطب، عميد الكلية، أن احتفال الكلية بمرور 185 عامًا يمثل محطة مهمة للاحتفاء بتاريخها العريق ودورها الريادي في تقديم برامج تعليمية متطورة تخدم المجتمع وسوق العمل، وشددت على التزام الكلية بالحفاظ على مكانتها المتميزة في مجال الفنون التطبيقية.
وتعتبر كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، واحدة من أعرق الكليات الفنية في مصر والمنطقة العربية وأسهمت عبر عقود في تخريج أجيال من الفنانين والمصممين الذين تركوا بصمات إبداعية متميزة في مختلف المجالات الفنية والإبداعية.
وبالتزامن مع الاحتفال، تم افتتاح قاعة العرض الكبرى بعد تجديدها، لتكون منصة فريدة استعرضت أعمال روادها وأساتذتها، وتضمن الافتتاح معرضًا للوثائق التاريخية يوثق مسيرة الكلية منذ نشأتها، مع عرض مقتنيات وأعمال تاريخية قديمة، وإهداء كتاب وثائقي يوثق أخبار الكلية عبر رحلتها الممتدة.