أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، عن اعتقاده بأن كينيا تقدم فرصًا جيدة لقطاع الطاقة الألماني.
يذكر أن هابيك المنتمي إلى حزب الخضر يشغل أيضا منصب نائب المستشار الألماني أولاف شولتس.
وخلال زيارته لمحطة الطاقة الحرارية الجوفية أولكاريا بالقرب من العاصمة الكينية نيروبي، قال هابيك اليوم الاثنين، إن حكومة كينيا تطمح إلى تحويل نظام الطاقة لديها للعمل بالكامل بمصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وأردف: "يعد هذا أولا مثالًا يُحتذى به في أفريقيا، كما أنه يمثل ثانيا دعوة فريدة لقطاع الطاقة الألماني للتعاون هنا".
وأضاف هابيك، أن كينيا شريك مثير للاهتمام، بدءًا من التخطيط وحتى استخدام الكهرباء، مثل إنتاج الهيدروجين، وأن أفريقيا قارة مليئة بالإمكانات، وأن الإمكانات الكبيرة للطاقة الحرارية الجوفية في كينيا تمثل "مجالًا مثيرًا تماما، تماما" بالنسبة للشركات الألمانية.
وتستخرج كينيا بخار الماء الساخن بدرجة حرارة تصل إلى 300 درجة مئوية في منطقة الصدع الأفريقي الشرقي على عمق يتراوح بين 1000 و2000 متر، ويتم تحويله إلى كهرباء عبر توربينات في محطات الطاقة. وتغطي كينيا حاليًا أكثر من 90% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
وأوضح هابيك، أن على دول أفريقيا تهيئة الظروف لجعلها جذابة للاستثمارات الألمانية.
وقال: "الاستثمار في كينيا أو في أفريقيا بشكل عام يتطلب ضمانات في التخطيط، وأمانا قانونيا، ونظاما ضريبيا وقضائيا يحمي الاستثمارات".
وأشار هابيك، إلى أن الدولة الألمانية يمكن أن تتحمل جزءًا من المخاطر المتعلقة بالاضطرابات السياسية من خلال توفير ضمانات استثمار.
وأضاف: "بالطبع، ليس بنسبة 100%. فالشركات يجب أن تكون لديها ثقة في الدولة".
ويقضي وزير الاقتصاد الألماني يومين في كينيا برفقة وفد اقتصادي، وستكون هذه على الأرجح هي آخر زيارة خارجية كبيرة له قبل الانتخابات البرلمانية الألمانية المقرر إجراؤها بشكل مبكر في أواخر فبراير 2025.
وتتمحور الزيارة حول المشاركة في النسخة الخامسة من القمة الاقتصادية الألمانية-الأفريقية، والتي تُعد أهم حدث اقتصادي لألمانيا على مستوى القارة الأفريقية.
وسيقوم هابيك، بالمشاركة مع رئيس الوزراء الكيني موساليا مودافادي بافتتاح أعمال هذه القمة غدا الثلاثاء، ومن المتوقع أن يشارك فيها نحو 800 مشارك من مختلف دول أفريقيا وألمانيا.