قدمت رئيسة جامعة هارفارد كلودين جاي، استقالتها من منصبها، بعدما تعرضت لهجوم شرس بسبب شهادتها في الكونجرس الأمريكي حول معاداة السامية خلال احتجاجات داعمة لغزة في الحرم الجامعي لهارفارد.

وتعرضت رئيسة جامعة هارفارد، للانتقادات بعدما رفضت الإجابة بشكل واضح عما إذا كانت الدعوة إلى إبادة اليهود تنتهك قواعد السلوك في جامعة هارفارد خلال إدلائها بشهادتها أمام الكونجرس الأمريكي.

وفي نص استقالتها، أوضحت رئيسة هارفارد أنها تعرضت لتهديدات شخصية وعداء عنصري، وضغوط للاستقالة من الجالية اليهودية في هارفارد وبعض أعضاء الكونجرس، وفق ما نقلته "فرانس 24".

*من هي كلودين جاي؟

كلودين جاي هي رئيسة جامعة هارفارد، تعد من أعرق وأقدم الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تولت منصبها منذ 6 شهور فقط؛ لتدخل التاريخ كأول شخص من أصل إفريقي يتبوأ منصب رئيس جامعة هارفارد، وثاني رئيس امرأة في 400 عام هم عمر الجامعة العريقة.

ووفق ما ذكره موقع جامعة هارفارد الأمريكية، فتعمل كلودين جاي أيضا كأستاذ الحكومة والدراسات الإفريقية والأمريكية وأستاذًا أيضًا للعلوم الحكومية والدراسات الإفريقية والأمريكية الإفريقية، وسبق لها أن شغلت منصب عميد العلوم الاجتماعية لكلية الآداب والعلوم بجامعة هارفارد.

ولدت كلودين جاي، التي كانت الرئيسة الثلاثين لجامعة هارفارد، في عام 1970، وحصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة ستانفورد، حيث تخرجت عام 1992 بمرتبة الشرف والتميز، وحصلت على جائزة آنا لورا مايرز لأفضل أطروحة عليا في الاقتصاد.

فيما حصلت كلودين جاي، بعدها على درجة الدكتوراه من قسم الشئون الحكومية بجامعة هارفارد عام 1998، وحصلت على جائزة توبان من القسم لأفضل أطروحة في العلوم السياسية.

وفي أعقاب الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" على الاحتلال الإسرائيلي، اتهمت جاي بعدم الرد على معاداة السامية في الحرم الجامعي، بسبب انتشار المظاهرات المؤيدة لغزة، وعدم إدانة الهجمات بشكل كافٍ.

وطالب أكثر من 70 نائبا في الكونجرس الأمريكي من بينهم اثنان ديمقراطيان باستقالتها، فيما دعا عدد من متخرجي جامعة هارفارد البارزين والمانحين إلى مغادرتها منصب رئيس هارفارد.

ولكن في المقابل، وقع أكثر من 700 من أعضاء هيئة التدريس في جامعة هارفارد رسالة تدعم رئيسة الجامعة، إلا أنه لم ينهِ الأزمة، لتستقيل كلودين جاي بعد 6 شهور فقط في منصبها كرئيس لجامعة هارفارد.

وقدمت كلودين جاي، استقالتها في رسالة أرسلتها إلى هارفارد، قالت فيها إن قرارها بالتنحي كان "صعبا للغاية"، مضيفة أنه "بعد التشاور مع أعضاء هارفارد، أصبح من الواضح أنه من مصلحة الجامعة أن أستقيل حتى تتمكن من اجتياز هذه اللحظة المليئة بالتحدي الاستثنائي مع التركيز على الجامعة بدلًا من أي فرد"، وفق ما نقلته الحرة الأمريكية.

وبعدها ردت الهيئة الإدارية لجامعة هارفارد الأمريكية، والمكونة من 11 عضوا، على كلودين جاي، بأن أعضائها قبلوا استقالة رئيسة الجامعة "بأسف"، وأن العميد وكبير المسئولين الأكاديميين، آلان جاربر، سيتولى منصب الرئيس المؤقت.