سقوط حر في حركة السفر إلى إسرائيل بعد تعليق شركات الطيران العالمية.. التفاصيل الكاملة - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 3:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سقوط حر في حركة السفر إلى إسرائيل بعد تعليق شركات الطيران العالمية.. التفاصيل الكاملة

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأربعاء 3 يناير 2024 - 10:04 م | آخر تحديث: الأربعاء 3 يناير 2024 - 10:04 م

تدخل حرب الإبادة الإسرائيلية، ضد سكان قطاع غزة، شهرها الثالث، حيث يتزايد عدد الشهداء ليصل إلى أكثر من 22 ألفا.

وذكرت صحيفة "جويش انسايدر" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن قطاع السفر في إسرائيل يشهد سقوطا حرا لتوقف شركات الطيران العالمية بسبب الحرب.

وأصبحت "لوفتهانزا" شركة الطيران الغربية الوحيدة التي أعلنت أنها ستستأنف رحلاتها إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، والتي من المتوقع أن تستأنف السفر إلى مطار بن جوريون هذا الشهر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع دخول الحرب شهرها الثالث، عادت بعض جوانب الحياة الإسرائيلية إلى ما يشبه الحياة الطبيعية. وظلت معظم المدارس والمحلات التجارية والمطاعم مفتوحة منذ فترة طويلة، وبدأت الجامعات هذا الأسبوع الفصل الدراسي الذي كان من المقرر أن يبدأ في شهر أكتوبر.

وأردفت أن صناعة السياحة التي تشكل أقل من 3% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، لم تتمكن من التعافي.

وبينما ارتفعت السياحة إلى إسرائيل بنسبة 18% بشكل عام طوال عام 2023، كان هناك انخفاضا حادا بعد اندلاع الحرب.

وكشفت الصحيفة أن السياحة انخفضت بنسبة 73.1% في إسرائيلي في أكتوبر مقارنة بالعام الماضي، لافتة إلى أن الانخفاض كان من الممكن أن يكون أكثر أهمية لو لم يكن الأسبوع الأول من الشهر هو عيد العرش، عندما كان هناك العديد من السياح الذين يزورون إسرائيل.

وفي نوفمبر، انخفض عدد السياح بنسبة 88.4% عن نفس الفترة من عام 2022، ولم يتم نشر بيانات شهر ديسمبر بعد.

وقالت المتحدثة باسم وزارة السياحة عنات شيهور أرونسون لصحيفة جويش إنسايدر: "لا يوجد إطار زمني متوقع لعودة السياحة إلى الرقم القياسي لعام 2019 البالغ 4.5 مليون سائح".

* رواد السياحة يشكون انخفاض الإقبال

يقول هاري روبنشتاين، مرشد جولة الطعام الإسرائيلي، الصحيفة "جيويش انسايدر": "في صناعة السياحة، يمكن لصاروخ واحد أن يغير كل شيء".

وفي الفترة ما بين 7 أكتوبر الأول ونهاية ديسمبر، لم يجري روبنشتاين أي جولات، وكان مشغولاً خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر، وهو وقت شهير للسياحة.

ويضيف روبنشتاين: "أركز على سوق ليفينسكي في تل أبيب ومشاني يهودا في القدس هو يعود إلى الحياة قليلاً، لكنه هادئ جداً، وفي تل أبيب، أصبح الناس أقل ميلاً للتجول طوال الوقت. إنها ميتة جدا، أرى تأثيرًا تدريجيًا لأن الكثير من هذه الشركات تعتمد على أشخاص مثلي، الذين يحضرون مجموعات جولات الطعام عدة مرات في الأسبوع".

في العادة، يحصل روبنشتاين على نصف أعماله من وكالات السياحة، لكنه لم يتلق أي عروض منذ بدء الحرب.

من ناحيته يقول جوناثان روز، مدير التسويق والمبيعات لشركة" تورينج إسرائيل" إنه في الشهرين الأولين من الحرب لم يكن هناك "سياحة على الإطلاق"، لكن الشركة أنشأت "خط سير تضامني لمحاولة البدء في استئناف بعض الأعمال مرة أخرى".

ويضيف روز: "أجد أنه من الغريب جدًا أن يونايتد أو دلتا لم تستأنفا بعض الرحلات الجوية من نيويورك، يبدو الأمر مثل إعادة النظر في فيروس كورونا".

ويتابع: "من المثير للسخرية إلى حد ما أن شركات الطيران الأجنبية الوحيدة التي تحلق إلى إسرائيل هي الناقلة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة الاتحاد للطيران وفلاي دبي".

ويقول جوش هارتوف هو مرشد سياحي إسرائيلي معتمد يعيش في أحد مستوطنات غلاف غزة التي تم إخلاءها في أعقاب الحرب، إن أعماله تلقت ضربة قوية جراء الحرب لدرجة أنه يفكر في مجالات عمل أخرى أو حتى نقل عائلته إلى المملكة المتحدة، حيث تنحدر زوجته.

* هيئة المطارات الإسرائيلية: الصين والإمارات وروسيا آخر الشركات المحلقة لإسرائيل

وبحسب هيئة المطارات الإسرائيلية، فإن شركات الطيران الأجنبية الوحيدة التي تحلق إلى إسرائيل بخلاف الشركات الإماراتية هي شركة طيران هاينان الصينية وشركة أزيموث الروسية.

وأفادت هيئة المطارات الإسرائيلية بأنه من المتوقع أن تستأنف لوفتهانزا رحلاتها إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، وتخطط شركة تاروم، وهي شركة طيران رومانية، للبدء في نهاية الشهر.

وقال متحدث باسم شركة يونايتد إيرلاينز إن "رحلات تل أبيب ستبقى معلقة حتى تسمح الظروف باستئنافها".

وألغت شركة دلتا رحلاتها حتى 29 مارس 2024، وتتشارك شركة جيت بلو الرمز مع شركة العال.

وقال مصدر في الكابيتول هيل إنه نظرًا لتصنيف إسرائيل على أنها منطقة حرب، فإن المسئولية المعيارية لشركات الطيران لن تسمح لها بالتحليق في المنطقة.

وقدمت الحكومة الإسرائيلية لشركات الطيران الإسرائيلية العال وأركيا ويسرائير، ضمانات تأمين بقيمة 5 مليارات دولار، مما مكنها من مواصلة الطيران طوال الحرب.

* الرئيس التنفيذي لمطار بن جوريون حاول إقناع 120 شركة طيران دولية باستئناف رحلاتها لإسرائيل

في أوائل ديسمبر، تحدث أودي بار أوز، الرئيس التنفيذي لمطار بن جوريون، مع 120 ممثلًا لشركات الطيران الدولية لمحاولة إقناعهم باستئناف الرحلات الجوية إلى إسرائيل، وفي الأيام الأخيرة اتصل بشركات الطيران الأمريكية بشكل فردي، حسبما صرح متحدث باسم هيئة المطارات الإسرائيلية لصحيفة جويش انسايدر.

وقال بار أوز إن المطار مفتوح بشكل مستمر منذ بداية الحرب، مشيراً إلى أنه لم تسقط أي صواريخ على المطار.

وأشار أيضًا إلى أن الأعمال عادت في الغالب إلى طبيعتها، دون أي قيود في معظم أنحاء البلاد.

وأكد بار أوز أن مطار بن جوريون سيبذل كل ما في وسعه لمساعدة شركات الطيران التي ترغب في العودة إلى إسرائيل على التعامل مع الوضع الحالي.

وفي الوقت الحالي، تقلع وتهبط في المتوسط ​​حوالي 200 رحلة جوية من مطار بن غوريون كل يوم، بما في ذلك الرحلات الدولية والمحلية والخاصة ورحلات الشحن، وفقًا لهيئة المطارات الإسرائيلية، بينما تقدر بعض تقارير وسائل الإعلام المحلية الرقم بـ100 رحلة يوميًا. وكان متوسط ​​ما قبل الحرب 500 رحلة يوميا.

وقالت يائيل رافيا تسادوك، رئيسة قسم الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية الإسرائيلية، إن القسم والسفارات الإسرائيلية "يعملون في عالم الطيران المدني للحفاظ على استمرارية الحركة الجوية وتجديد رحلات شركات الطيران الدولية".

وتحدثت وزارة الخارجية مع مسئولين في دول رئيسية وشركات طيران كبرى قائلة: "لتوضيح الظروف المحدثة في إسرائيل المتعلقة بالطيران المدني والتأكيد، حيثما كان ذلك مناسبا، على أهمية الرحلات الجوية المباشرة في العلاقات بين الدول".

* وزارة السياحة الإسرائيلية: طلب كبير على إسرائيل في السوق الأمريكية

قال متحدث باسم وزارة السياحة الإسرائيلية: "هناك طلب كبير على إسرائيل في السوق الأمريكية ونحن على اتصال وثيق مع الصناعة الأمريكية ونجري حوارًا مستمرًا مع شركات الطيران، ونعرض موقفنا بأن هناك طلبًا مرتفعًا على الرحلات الجوية إلى إسرائيل".

وذكر المتحدث أن وزارة السياحة تدرك التحديات، لكنها واثقة من أنه سيكون هناك المزيد من الرحلات الجوية إلى إسرائيل قريبا.

ويشعر المرشدون السياحيون الإسرائيليون، الذين يجب أن يحصلوا على ترخيص من وزارة السياحة بعد تلقي دورة مكثفة تستغرق سنة أو سنتين، بوطأة التراجع الحاد في السياحة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك