قال السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، إن المجموعة العربية تطالب جميع الدول التي تحترم القانون الدولي بوقف صادراتها من الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل فورًا، وذلك لحرمانها من «أداة القتل والتدمير» التي تستخدمها في «المذبحة المتواصلة» على قطاع غزة منذ 16 شهرًا.
وأضاف خلال كلمته أمام مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط وتطورات القضية الفلسطينية، مساء الجمعة، أن المجموعة العربية تتساءل عن سبب عجز المجتمع الدولي عن وقف القتل اليومي والحرب على المدنيين في قطاع غزة.
وتابع حديثه: «نتساءل جميعا إلى متى سنظل نشاهد هذه الصور المُفزعة والمشاهد المُرعبة في غزة؟ وإلى متى سيتم التعامل مع العرب والشعب الفلسطيني وأبناء غزة البواسل؛ كأنهم ليسوا على قدم المساواة مع باقي البشر؟».
وتساءل: «هل كان سيُسمح باستمرار هذه المجزرة كل هذه الفترة لو كانت ضد شعب آخر من شعوب الدول المتقدمة؟ هل كان سيسمح بقصف المستشفيات وقتل عشرات الآلاف من الأطفال، ومشاهد الجوع وصراخ المرضى، والتسامح مع انتهاك القانون الدولي بهذا الغلو في مدى وفظاعة الانتهاكات؟».
وشدد على أن «على إسرائيل أن تعلم جيدًا أن كل الإجرام الذي ترتكبه لن يدفع الفلسطينيين إلى ترك أراضيهم، ولن يدفع العرب، ومعهم كل الدول المحبة للسلام، إلى التخلي عنهم وعن قضيتهم، التي هي قضيتهم الأولى والأساسية».
واختتم: «التاريخ خير مُعلم، ويقطع بأن الحق والعدل هما اللذان سيسودان، رغم كل العدوان والتجاوزات الإسرائيلية، وسيحصل الشعب الفلسطيني حتمًا في نهاية المطاف على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بحق كل دماء الأبرياء التي أريقت في غزة».