أكد خبراء الصحة أن تناول نظام غذائي غني بمادة البوليفينول الطبيعية يوفر فوائد صحية عديدة، ويحسن كل شيء بدءًا من صحة القلب والتمثيل الغذائي إلى تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية، ومرض ألزهايمر.

وتشير الأبحاث إلى أن تناول المزيد من مادة البوليفينول يمكن أن يبطئ علامات شيخوخة الجلد ويقلل حجم الخصر.

ما هي البوليفينول؟

البوليفينول عبارة عن مجموعة من المغذيات النباتية، وهي مواد كيميائية تتواجد بشكل طبيعي في النباتات وتساعد على حمايتها في الطبيعة من التهديدات مثل الحشرات والأشعة فوق البنفسجية، وكما اتضح، تساعد أيضًا على الحماية لنا عندما تناولهم.

وتوجد بتركيزات عالية في الفواكه والخضروات ذات الألوان العميقة أو الزاهية مثل، والتوت الأسود، والزيتون الأسود، والطماطم الحمراء، والخضر الورقية الداكنة.

بالإضافة إلى حماية النبات، فإن المغذيات النباتية -بما في ذلك البوليفينول- تزداد كلما زاد زيت الزيتون البكر الممتاز الذي يسبب السعال، زاد التركيز المحتمل للبوليفينول، ويعتبر الشاي والقهوة والشوكولاتة الداكنة مصادر ممتازة.

وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن هناك الآلاف من أنواع المغذيات النباتية لم نكتشفها كلها، مثل حمض الإيلاجيك في الجوز، ومضادات الأكسدة في الشاي، وتحتوي المكونات الفردية على مغذيات نباتية متعددة، حيث تحتوي الطماطم على مادة البوليفينول "الفلافونويد والفلافانون"، بالإضافة إلى الكاروتينات "الليكوبين والفيتوين وبيتا كاروتين".

وأوضحت الدكتورة فيديريكا أماتي، رئيس أخصائيي التغذية في تطبيق Zoe للعلوم الصحية وزميلة الأبحاث في كلية الصحة العامة بكلية إمبريال كوليدج لندن: "ترتبط مركبات الفلافانول الموجودة في الكاكاو بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، كما يمكن أن يؤثر الكاتيكين الموجود في الشاي الأخضر بشكل إيجابي على عملية التمثيل الغذائي ومحيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم".

وتقول، إن مادة البوليفينول مذهلة، "النباتات لا تقدم لنا الألياف والفيتامينات فحسب، بل هناك عالم ضخم من المركبات التي لها تأثير مفيد على صحتنا."

ويقول دانييلي ديل ريو، أستاذ التغذية البشرية في جامعة بارما بإيطاليا: "أظهرت العديد من الدراسات أن تناول كميات أكبر من مادة البوليفينول الغذائية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن أولئك الذين أبلغوا عن تناول وجبات غنية بالبوليفينول كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 46%".

وهناك أدلة على أن استهلاك مادة البوليفينول يمكن أن يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ وكذلك يقلل الالتهاب في الجسم، لذلك يعتقد أن لديها القدرة على مكافحة الأمراض العصبية.

وقد تكون مادة البوليفينول مفيدة لنا بسبب الطريقة التي تتفاعل بها مع ميكروبات الأمعاء لدينا، وتتحول بها، والتي تستخدمها بشكل فعال كغذاء، وأظهر الباحثون أن ميكروبات الأمعاء لدينا تحول مادة البوليفينول إلى "مستقلبات أصغر وأكثر قابلية للامتصاص" تساعد على دعم الجسم.

ويقول الخبراء، إن أفضل طريقة هي تناول مجموعة متنوعة من النباتات للحصول على مجموعة واسعة من المغذيات النباتية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والأعشاب والتوابل.