شهد عالم الساحرة المستديرة خلال السنوات الماضية عدد كبير من نجوم كرة القدم الذين أعلنوا تمردهم على أنديتهم للهروب إلي فرق أخري.
وتستعرض الشروق في هذا التقرير أبرز 10 لاعبين قرروا التمرد على فرقهم من اجل الانتقال لارتداء قميص فريقاً أخر.
ـ نيكولاس أنيلكا "ارسنال"
قبل نهاية الموسم الكروي 1998-1999 ووسط اهتمامات العديد من الأندية أبرزها ريال مدريد الإسباني بالمهاجم الفرنسي نيكولا آنيلكا، انقلب عليه جماهير وانصار فريق ارسنال بعدما لاحظوا أنه لا يقدم أي جهد في الميدان.
و لقبته حينها الصحافة البريطانية بـ"المستاء" الذي تم تحميله المسؤولية لإجباره على ترك انكلترا.
ونجحت في ذلك الوقت إدارة ريال مدريد من خطف اللاعب صاحب الـ20 عاماً بعدما وقع معه عقداً رسمياً مدته 7 سنوات بقيمة 7.35 مليون دولار فيما تكلفت الصفقة نحو 22.3 مليون يورو حصل عليها أرسنال .
ـ ديميتار برباتوف "توتنهام"
رفض الإحماء قبل مباراة فريقه المهمة أمام ليفربول ليشارك كبديل بإدارة المدير الفني "مارتن يول" مدرب الأهلي المصري السابق – حيث اعتقد الكثير بأنه كان بداية لسلسلة من النتائج السيئة، وفي نهاية الموسم بدأ يتحرك اللاعب لترك توتنهام بعدما سمح النادي لروي كين بالانتقال إلى ليفربول.
وعلى رغم أنه بدأ الموسم بداية قوية إلا إن المهاجم لم يكن في حالة ذهنية جيدة لبدء مباراة واحدة وسط اهتمام متواصل من مانشستر يونايتد في2008، فقام الشياطين الحمر بدفق نحو 30.75 مليون استرليني من أجل الظفر بخدمات اللاعب في اليوم الأخير من سوق الانتقالات.
ـ كارلوس تيفيز "مانشستر سيتي"
بعد أيام قليلة من قيادته لمانشستر سيتي للتويج بكأس الاتحاد الانكليزي، قال تيفيز في 8 يونيو 2011، والذي ارتبط بالانتقال إلى ايطاليا وتحديدًا لفريق اليوفي ، لبرنامج أرجنتيني أنه "انه لن يعود إلى استاد الاتحاد حتى ولو كان ذلك في عطلته".
ولكن تغير موقف الأرجنتيني وعاد إلى السيتيزن في الموسم التالي. ولكن التأقلم لم يدم طويلاً، في سبتمبر 2011 رفض تيفيز اللعب بديلاً خلال هزيمة فريقه أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا، مما أدى إلى مطالبة مديره الفني روبرتو مانشيني برحيله من النادي، وأصبح تيفيز في طي النسيان، ليمارس لعبة الغولف في بلاده، وبقي بعيداً عن مانشستر.
بعدما فشل في الانتقال مباشرة، وافق تيفيز على دفع الغرامة التي فرضها عليها ناديه، وعاد في 2012 إلى استاد الاتحاد ليكمل الموسم ويفوز بلقب الدوري الممتاز.
ـ كلينت ديمبسي "فولهام"
اعتقد المهاجم صاحب الـ29 عاماً ان هناك فرصة أخيرة في حياته الكروية للانتقال إلى نادٍ كبير، ولكن المدير الفني برندان رودجرز كان يريد ضمه ، لذلك قرر إعلان الاضراب عن اللعب في ناديه وبالتالي تبخرت بسرعة النوايا الحسنة التي تراكمت في 6 مواسم ناجحة في استاد كرافن كوتج، كما أكد أفضل لاعب لموسمين في فولهام لمديره الفني مارتن يول أنه لا يريد الاستمرار باللعب معه.
ولكن لم يقدم ليفربول عرض للظفر بخدمات ديمبسي، قبل ان ينتقل اللاعب في نهاية المطاف إلى توتنهام في اليوم الأخير من سوق الانتقالات.
ـ لويس سواريز "ليفربول"
أعلن سواريز العصيان في نهاية شهر5 من 2013 مؤكدًا أنه يريد أن يترك ليفربول، وجاء ذلك بعد أسابيع من عظة سواريز لمدافع تشيلسي الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش التي تعرض بسببها لانتقادات على نطاق واسع.
وبطريقة ساذجة أعلن ليفربول أنه ينوي بيع مهاجمه الإرجوياني بما لا يقل عن 40 مليون جنيه استرليني ، مما دفع ارسنال لتقديم عرض بمبلغ 40 مليوناً زائداً جنيهاً واحدا.ً
ادعى حينها المدير الفني رودجرز أن مهاجم أوروغواي "لا يظهر الاحترام للنادي، وبالتالي أمره بالتدريب وحيداً وبعيداً عن زملائه في التشكيلة الأساسية".
و في اغسطس 2013 ابتعد سواريز عن وسائل الاعلام تمتع بأفضل موسم في مسيرته الرياضية مسجلاً 31 هدفاً ليحتل ليفربول المركز الثاني في الدوري بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي.
ـ روبين فان بيرسي "أرسنال"
انتقل المهاجم الهولندي من أرسنال إلى مانشستر يونايتد في الميركاتو الصيفي من عام 2012 ، وذلك بعد أن طلب السير اليكس فيرغسون مدرب الشياطين الحمر في ذلك الوقت.
انتقال اللاعب إلى اليونايتد بعدما مكث في لندن نحو تسعة مواسم فشل من خلالها المدفعجية في إحراز أحد الألقاب الهامة سواء على الصعيد المحلي أو القاري ، إلا أنه في أول موسم له في الاولد ترافورد نجح فان بيرسي في التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز وجائزة أفضل هداف ولكن اللقبين لن يعوضا له محبة عشاق الغنرز الذين قاموا بحرق قميصه مع الأرسنال في المواجهة بين الفريقين تعبيرا عن رفضهم لانتقاله.
ـ البرتغالي لويس فيغو "برشلونة"
أصبح في نظر الجمهور الكتالوني أشهر لاعب خائن في تاريخ المستديرة بعدما انتقل في صيف عام 2000 من البارسا إلى غريمه ريال مدريد في صفقة تعد الأغلى في ذلك الوقت ، بعدما بقي في كامب نو منذ عام 1995 حقق من خلالها مجداً كبيراً مع البلوغرانا لكنه تمرد علي الفريق في أخر أيامه من أجل الرحيل وبدأ مغامرة جديدة.
وزادت عداوة وكراهية جمهور برشلونة له بعدما فضل التتويج بجائزة الكرة الذهبية خلال مباراة الكلاسيكو التي أصبحت جحيما ينتظر فيغو بعد رحيله عن الفريق والذي زعزع استقرار برشلونة وأثر سلباً على نتائجه في المواسم المتتالية.
ـ الإنكليزي رحيم ستيرلينغ "ليفربول"
انتقل المهاجم الدولي الإنكليزي من ليفربول إلى مانشستر سيتي في الانتقالات الصيفية الحالية بعدما رفض جميع المحاولات التي قام بها مدرب وإدارة الريدز لتمديد عقده ، ليلجأ إلى التمرد من اجل السماح له بالرحيل وإبرام صفقة بلغت 68 مليون يورو ، وهي الصفقة الأغلى بالنسبة للاعب إنكليزي، وهو ما حدث غير ان جمهور ليفربول لم يتوقع ان يكون انتقاله إلى الغريم السيتيزن خاصة بعدما أكدت تقارير قربه من الانتقال لبايرن ميونيخ الألماني.
كما زاد من امتعاض محبي الريدز تجاه ستيرلينغ بأن النادي أقدم على انتدابات هامة توحي برغبة كبيرة في المنافسة والتألق الموسم المقبل، وبالتأكيد فإن جمهور ليفربول سيستقبله أسوأ استقبال عند قدوم مانشستر سيتي إلى الأنفيلد رود الموسم القادم.
"ليفربول" مايكل أوين ـ
بعد أن تألق وأصبح نجمًا كبيرًاً وأفضل لاعب في أوروبا بل والعالم ، واحرز معه جائزة الكرة الذهبية عام 2001 ولكنه في صيف 2004 تمرد عليه وقرر مغادرته والانتقال إلى ريال مدريد للانضمام إلى كتيبة النجوم في النادي الملكي ، ولكنه بعد فشله في تجربته الإسبانية وإتخاذه قرار العودة مجددا إلى إنكلترا اختار الانضمام إلى نيوكاسل ثم إلى مانشستر يونايتد بدلا من العودة مجدداً إلى الانفيلد رود الذي ترعرع فيه.
ـ رياض محرز "ليستر ستي"
استبعده المدرب الفرنسى كلود بويل من تشكيلة ليستر سيتى، لمواجهة سوانزى في الدورى الإنجليزى ، مع تفاقم الخلاف بين الطرفين بسبب رفض النادى عرضاً لانتقاله إلى مانشستر سيتى.
ولم يشارك محرز فى التمارين مع ناديه منذ اليوم الأخير لفترة الانتقالات الشتوية، بعد فشل مسعى الستي ضم اللاعب، فى ظل ارتفاع السعر الذى طلبه ليستر.
وساهم محرز فى قيادة ليستر إلى لقبه الأول فى الدورى الإنجليزى موسم 2015-2016، إلا أن اللاعب طلب أكثر من مرة الرحيل عن النادى، دون تجاوب، ويأمل بويل أن يعاود اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً، المشاركة مع فريقه بشكل دورى، علماً بأن أداءه تحسن منذ حلول بويل بدلاً من كريغ شكسبير.