عقد البابا فرنسيس، قمة رفيعة المستوى، اليوم الاثنين، للمطالبة بحماية الأطفال من الحروب والعمل القسري والاتجار والاستغلال، مؤكدا دعمه لمبادرة عالمية لدعم الحقوق الأساسية للأطفال رغم السجل الضعيف للكنيسة الكاثوليكية في حماية الأطفال من الاعتداء الجنسي.
وافتتحت الملكة رانيا ملكة الأردن، القمة، مشيرة إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل هي أكثر اتفاقيات حقوق الإنسان التي تم التصديق عليها في التاريخ، ولكن لا يتم تطبيقها على قدم المساواة.
وقالت الملكة رانيا، أمام القمة في القصر الرسولي بالفاتيكان: "من الناحية النظرية، الإجماع العالمي واضح وهو منح كل الحقوق، لكل الأطفال".
وأضافت الملكة: "ومع ذلك، يتم استبعاد العديد من الأطفال في جميع أنحاء العالم من هذا التعهد، خاصة في مناطق الحرب.. والأسوأ من ذلك أن الأشخاص أصبحوا غير مبالين بمعاناتهم ".
وأشارت الملكة عاليا، إلى دراسة نفسية أجريت على الأطفال الأكثر ضعفا في غزة، بعد أكثر من عام من العيش في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي أظهرت أن 96% منهم يعتقدون أن موتهم وشيك، وأن نصفهم قالوا إنهم يريدون الموت.
وتساءلت: "كيف سمحنا لإنسانيتنا أن تصل إلى هذا الحد؟".
ومن جانبه، سرد البابا فرنسيس، المأساوي للمعاناة التي يواجهها مئات الملايين من الأطفال اليوم: الصراعات والتشرد والاتجار والزواج القسري.
كما أشار البابا، إلى 150 مليون طفل عديم الجنسية أو "غير مرئي" لم يتم تسجيلهم عند الولادة أو ليس لديهم وثائق عند الهجرة.
وقال فرنسيس، إن هذا يشكل عقبة أمام حصولهم على التعليم أو الرعاية الصحية، والأسوأ من ذلك، نظرا لأنهم لا يتمتعون بالحماية القانونية، فإنهم يمكن أن يتعرضوا بسهولة لسوء المعاملة أو البيع كعبيد.
وأشار البابا، إلى أطفال الروهينجا في ميانمار، والمهاجرين غير المسجلين الذين يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.