• زيتون: الأوفر برايس يؤثر سلبا على خطط الحكومة في توطين الصناعة
• علاء السبع: يتوقع انتهاء الظاهرة خلال 6 شهور مع عودة إنتاج المصانع بكامل طاقتها
شهدت أسعار سيارات المجمعة محليا «أوفر برايس»، بقيمة وصلت إلى 60 ألف جنيه مع طرحها بالأسواق، وذلك رغم الآمال عليها في ضبط الأسعار وتحقيق التوازن في سوق السيارات وسط ما يشهده من أزمات، على ما قال عدد من تجار السيارات.
وكان عدد من الشركات أعلنت عن طرح سيارات تجميع محلي في السوق المصرية، ما عزز التوقعات حينها بضبط أسعار السيارات، بعد ارتفاعات قياسية بسبب توقف الاستيراد، وفرض قيود جديدة على عمليات الاستيراد الشخصي.
وطرحت شركة المنصور للسيارات الوكيل الحصري لسيارات شيفروليه في مصر سيارة شيفروليه أوبترا المجمعة محليا بسعر 725 ألف جنيه للفئة الأولى، و750 ألف جنيه للفئة الثانية، كما طرحت «أوتو موبيليتي» سيارتها جيلي إمجراند 2025 المجمعة محليا بسعر يبدأ من 850 ألف جنيه.
قال منتصر زيتون عضو مجلس إدارة شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار الأوفر برايس على معظم سيارات المجمعة محليا مثل شيفورليه اوبترا، وهيونداي ad، وهيونداي آر بي تتراوح بين 50 و60 ألف جنيه.
والأوفر برايس هو مبلغ إضافي يطلبه تجار ووكلاء السيارات فوق السعر الرسمي المعلن للسيارة، من أجل تسليهما الفوري للعميل.
وأضاف" زيتون"، أن نقص مكونات الإنتاج أدي إلى انخفاض الكميات الموردة لموزعي سيارات الإنتاج المحلي، وهو ما تسبب في ارتفاع الطلب عليها، وتراجع المعروض منها ما أدي إلى انتشار ظاهرة الأوفر برايس.
وأشار "زيتون"، إلى أن الأوفر برايس على سيارات التجميع المحلي، يؤثر سلبا على خطط توطين صناعة السيارات في مصر، لأنه يجعل سعرها غير منافس مع السيارات المستوردة بالكامل، وذلك سيجعل المستهلك يتجه لشراء الأخيرة، خاصة أنها تكون افضل من حيث المواصفات.
وأوضح "زيتون"، أن أسعار السيارات تشهد تلاعبا من قبل وكلاء موزعي سيارات التجميع المحلي، بسبب توقف الاستيراد التجاري، مشيرا إلى أن فتح الباب أمام الاستيراد التجاري سيعيد لسوق السيارات توازنها، ويقضي على ظاهرة الآوفر برايس على السيارات المحلية.
وقال أسامة أبو المجد، إن استمرار معاناة السوق من نقص المعروض، وعدم تراجع أسعار السيارات المستعملة، دفع لانتشار ظاهرة الأوفر برايس على أسعار السيارات تجميع محلي.
وتراجعت قيمة الواردات المصرية من السيارات الملاكي خلال شهر أكتوبر الماضي، بنسبة 46.7%، لتسجل نحو 147.41 مليون دولار، مقابل 277.03 مليون دولار خلال الشهر المقابل من العام السابق، بانخفاض 129.62 مليون دولار، بحسب نشرة التجارة الخارجية الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة.
وذكر" أبو المجد"، أن الأوفر برايس على أسعار السيارات المجمعة محليا ارتفع من 10 آلاف جنيه من اليوم الأول لطرحها، ليصل إلى 60 ألف جنيه حاليًا، مشيرا إلى أن هذا يوضح حجم الطلب الكبير عليها مع تراجع الكميات المعروضة منها.
وأوضح" أبو المجد"، أن ظاهرة الأوفر برايس ملحوظة بشكل كبير في سيارات الشيفورليه أوبترا البالغ 60 الف جنيه، بينما يقل نسبيا في سيارات جيلي الذي تراوح بين 10 و20 الف جنيه، متوقعا ألا تنتهي ظاهرة الأوفر برايس علي السيارات المجمعة محليا قبل شهرين.
وكان رئيس الوزراء مصطفي مدبولي أكد خلال افتتاح مصنع جيلي في مصر، تطلع الحكومة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات لا يغطي احتياجات السوق المحلية فقط بل منطقتي الشرق الأوسط وافريقيا.
وقال علاء السبع عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن ظاهرة الأوفر برايس على سيارات تجميع المحلي كانت متوقعة في ظل النقص الشديد للسيارات بالسوق المحلي.
وأضاف السبع، أن الشركات التي بدأت خطط الإنتاج المحلي ليس لديها كافة مستلزمات ومكونات الإنتاج لاستيعاب الطلب، خاصة بعدما خفض مصنعو السيارات حصص السوق المصري ووجها لصالح أسواق اخري في ظل أزمة توقف استيراد السيارات.
وتوقع السبع، انتهاء ظاهرة الأوفر برايس علي سيارات التجميع المحلي، خلال فترة لا تقل عن 6 أشهر، حتي تكون المصانع استعادت كامل طاقتها الإنتاجية.