المحتمل أن تسارع ألمانيا في اتخاذ تدابير لتمويل زيادة ضخمة في الإنفاق على الدفاع والمساعدات العسكرية لأوكرانيا من خلال برلمانها المنتهية ولايته، في الوقت الذي يسعى فيه التحالف المسيحي المحافظ الفائز في الانتخابات إلى تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي في أسرع وقت ممكن في ضوء التحول الجذري للسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، يوهان فاديفول، في تصريحات لإذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية اليوم الاثنين أن بلاده لا تستطيع الانتظار حتى انعقاد البرلمان الجديد (بوندستاج) في أواخر مارس الجاري، وأضاف: "لا يمكننا إضاعة الوقت حتى ينعقد البوندستاج الجديد. لا تستطيع أوكرانيا الانتظار لأسابيع. لا يستطيع العالم الحر الانتظار لأسابيع".
وأكد فاديفول أن ألمانيا يجب أن تتصرف بسرعة وتتولى دورا قياديا في أوروبا لدعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن البلاد ستبذل قصارى جهدها لإقناع الإدارة الأمريكية بالحاجة إلى دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، مضيفا أن المستشار المستقبلي فريدريش ميرتس سيسعى إلى بناء "علاقة شخصية جيدة" مع ترامب.
ويجري حاليا مناقشة إنشاء صندوق خاص جديد للدفاع أكبر حجما وممول بالديون، على غرار صندوق الـ 100 مليار يورو للجيش الألماني الذي تم ترسيخه في الدستور الألماني بعد وقت قصير من بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وفي البرلمان الألماني الجديد، لم يعد لدى التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر أغلبية الثلثين، وهو ما سيكون ضروريا لتمرير تعديلات محتملة على الدستور. وكان المستشار المستقبلي ميرتس قد رفض من قبل بشكل واضح إدخال تعديلات على نظام كبح الديون.