تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب إبراهيم أصلان، حيث ولد أصلان في مثل هذا اليوم الموافق 3 مارس في عام 1935، ورحل عن عالمنا في 7 يناير عام 2012، ويعد إبراهيم أصلان أحد أهم كتاب حقبة الستينات في مصر.
ولد أصلان بقرية شبشير الحصة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، ونشأ وتربى في القاهرة وتحديدا في حي إمبابة والكيت كات، وكان لهما الحضور الأكبر في أعماله طوال مشواره، لم يتلقى أصلان تعليما منتظما فالتحق بالكتاب ثم تنقل بين عدة مدارس مختلفة، وحينما بدأ مسيرته المهنية ألتحق بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجى، وهي التجربه التي ألهمته مجموعته القصصية "ورديه ليل".
شق أصلان طريقه في العالم الأدبي عن طريق القصة القصيرة فقد نشر قصص متفرقة في مجلة "المجلة"، ثم أصدر مجموعته القصصية الأولى بعنوان "بحيرة المساء" عام 1971 ليلفت الأنظار إليه.
أما بالنسبة لدخوله عالم الرواية فكان برائعته "مالك الحزين" التي صدرت عام 1983، والتي تعد من أفضل 100 رواية عربية حيث تحتل المرتبة الحادية والأربعون في القائمة، ويقال أن تلك الرواية كتبت في الفترة من ديسمبر 1972 وحتى أبريل 1981، وربما تكون تلك الفترة الطويلة نسبيا هي ما أثقلت الرواية، وجعلتها تحتل تلك المكانة الكبيرة في عالم الأدب العربي فلقد ظلت الرواية علامة إبداع كبيرة في مشوار أصلان رافقه طوال مشواره، ولقبا لازمه وسيلازمه دائما.
هنالك شئ يتهم به أصلان وهو قلة أعماله الأدبية، وربما يكون ذلك صحيحا، لكن ذلك لم يمنعه من أن يكون أحد أهم الكتاب في الثقافة العربية المعاصرة، وأن ينتج أعمالا تظل عالقة في الأذهان، وأن يحصد العديد من الجوائز، ومن أعماله: "يوسف والرداء"، "وردية ليل"، "مالك الحزين"، "عصافير النيل"، "حجرتان وصالة".
ومن الجوائز التي حصدها: جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية "مالك الحزين" عام 1989م، جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003م – 2004م، جائزة كفافيس الدولية عام 2005م، جائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006م، جائزة النيل للآداب عام 2012.