إسرائيل تتعرض لانتقادات حادة بعد منعها دخول المساعدات إلى غزة - بوابة الشروق
الإثنين 3 مارس 2025 10:52 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

إسرائيل تتعرض لانتقادات حادة بعد منعها دخول المساعدات إلى غزة

د ب أ
نشر في: الإثنين 3 مارس 2025 - 9:08 ص | آخر تحديث: الإثنين 3 مارس 2025 - 9:08 ص

واجهت إسرائيل انتقادات حادة، يوم الأحد، إثر إيقافها دخول جميع المواد الغذائية والإمدادات الأخرى إلى غزة، وتحذيرها من "عواقب إضافية" إذا لم تقبل حركة حماس الفلسطينية اقتراحا جديدا لتمديد وقف إطلاق النار الهش.

وشهدت المرحلة الأولى من الهدنة زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية بعد شهور من الجوع المتزايد.

واتهمت حماس إسرائيل بمحاولة عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار بعد ساعات من انتهاء مرحلته الأولى، ووصفت قرار قطع المساعدات بأنه "جريمة حرب وهجوم سافر" على الهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ في يناير، بعد أكثر من عام من المفاوضات.

وفي المرحلة الثانية، قد تفرج حماس عن العشرات من الرهائن المتبقين مقابل انسحاب إسرائيلي من غزة ووقف إطلاق نار دائم. وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية منذ شهر، لكنها لم تبدأ بعد.

وقالت إسرائيل، يوم أمس الأحد، إن هناك اقتراحا أمريكيا جديدا يدعو إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار طوال شهر رمضان - الشهر المقدس لدى المسلمين الذي بدء مطلع الأسبوع - وعيد الفصح اليهودي الذي ينتهي في 20 أبريل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذا الاقتراح ينص على أن تطلق حماس سراح نصف الرهائن في اليوم الأول، ثم تطلق سراح الباقين عند التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار دائم.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الولايات المتحدة. وقال نتنياهو أن إسرائيل "على تنسيق كامل" مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، وأن وقف إطلاق النار لن يستمر إلا إذا واصلت حماس إطلاق سراح الرهائن.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي سهلت عمليات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، إن وقف إطلاق النار أنقذ أرواحا لا حصر لها، وأن "أي تراجع عن التقدم الذي تحقق خلال الأسابيع الستة الماضية يهدد بإعادة الناس إلى حالة اليأس."

ووصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، قرار إسرائيل بأنه "مثير للقلق"، مشيرا إلى أن القانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة السماح بإيصال المساعدات. واتهمت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إسرائيل باستخدام المساعدات كورقة مساومة، ووصفت ذلك بأنه "غير مقبول" و"شائن".

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جميع الأطراف على بذل كل جهد لمنع العودة إلى الأعمال العدائية في غزة، ودعا إلى تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وإطلاق سراح جميع الرهائن، وفقا لما ذكره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

وطلبت خمس منظمات غير حكومية من المحكمة العليا الإسرائيلية إصدار أمر مؤقت يمنع حكومة إسرائيل من منع دخول المساعدات إلى غزة، قائلة إن هذه الخطوة تنتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي: "لا يمكن أن تكون هذه الالتزامات مشروطة بالاعتبارات السياسية".

وتسببت الحرب في جعل معظم سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص، يعتمدون على المساعدات الدولية. وكانت حوالي 600 شاحنة مساعدات تدخل يوميا منذ بداية الهدنة في 19 يناير، مما خفف من مخاوف المجاعة التي أثارها خبراء دوليون.

وحذرت حماس من أن أي محاولة لتأخير أو إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار سيكون لها "عواقب إنسانية" على الرهائن، مؤكدة أن السبيل الوحيد لتحرير الرهائن هو من خلال الاتفاق القائم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك