وول ستريت جورنال: مطامع نتنياهو في السلطة تشكل تحديا للوصول إلى اتفاق بشأن غزة - بوابة الشروق
الجمعة 5 يوليه 2024 3:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وول ستريت جورنال: مطامع نتنياهو في السلطة تشكل تحديا للوصول إلى اتفاق بشأن غزة

هدير عادل
نشر في: الجمعة 3 مايو 2024 - 4:47 م | آخر تحديث: الجمعة 3 مايو 2024 - 4:47 م

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن مصير محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى، معلق الآن في يدي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في القطاع يحيى السنوار ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن حسابات الرجلين تشكل تحديا أمام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

رجلان بين رحى الحرب

وأضافت الصحيفة الأمريكية، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، أن نتنياهو، الذي واجه انتقادات في إسرائيل بسبب الفشل الأمني والاستخباراتي المتعلق بعملية طوفان الأقصى، يشعر الآن بالقلق بشأن احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب، مشيرة إلى أن وقف القتال ينذر بتصفية حساب سياسية يمكن أن تطيح به من السلطة في نهاية المطاف.

أما السنوار، الذي تعتقد إسرائيل أنه يختبئ في أنفاق حماس تحت غزة، فقد نجا من القصف الإسرائيلي العنيف، ويعتقد أن بإمكانه الصمود حتى وإن شنت إسرائيل الهجوم الذي هددت به على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفقاً لما نقلته الصحيفة الأمريكية عن وسطاء عرب يتواصلون معه.

وذكرت "وول ستريت جورنال"، أن الجنائية الدولية يمكن أن تدين السنوار أيضا، على حد قولها.

وبحسب الصحيفة، قال وسطاء مشاركون في المحادثات إن هدف السنوار النهائي هو تأمين إطلاق سراح المئات، إن لم يكن الآلاف، من الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، وتأمين اتفاق لإنهاء الحرب وضمان بقاء حماس، ورجحت الصحيفة الأمريكية أن يرفض السنوار أي اتفاق لا يتضمن مسار موثوق لإنهاء الحرب.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية، أن حسابات كل من السنوار ونتنياهو تشكل تحديا أمام إدارة الرئيس جو بايدن، التي كانت تعمل على إطلاق سراح المحتجزين وتأمين وقف إطلاق النار.

وقال مسئولون يتوسطون في مفاوضات وقف إطلاق النار، إن التعامل مع كل من نتنياهو والسنوار مهمة صعبة. وبحسب الصحيفة، يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستمرار في منصبه، وهو أحد أكثر القادة في إسرائيل بقاء في السلطة.

وأظهرت استطلاعات للرأي أن غالبية الإسرائيليين يريدون استقالة نتنياهو، لكنه على الأرجح يعتقد أن فرص بقائه تحسنت منذ الأيام الأولى للحرب، وفقا لما قاله محللون.

وقال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، ألون بينكاس: "لدى نتنياهو هدف واحد فقط وهو بقائه السياسي وهذا يملي كل شيء. ويعني هذا أنه لن يكون هناك أي اتفاق لوقف إطلاق النار والمحتجزين إذا كان الأمر يعود إليه".

أما السنوار، الذي تعلم العبرية خلال وجوده في سجون الاحتلال على مدار عقدين، فقد قاد حماس في غزة خلال فترة عملت فيها الحركة على تشكيل قواتها.

واعتبر آرون ديفيد ميلر الباحث في معهد كارنيجي للسلام الدولي، أن الوقت والأنفاق (في القطاع) والمحتجزين الإسرائيليين أمور تمنح السنوار شعورا بأنه ليس مضطرا لإبرام صفقة.

*من المنتصر والمهزوم؟

وبحسب مفاوضين عرب يتواصلون مع حماس، يعتقد السنوار أنه فاز بالفعل في الحرب، سواء نجا منها أم لا، من خلال فتح عيون العالم على معاناة الفلسطينيين ووضع الصراع في صدارة الشئون العالمية.

وقال هؤلاء المفاوضون إن هدف السنوار على المدى الطويل هو رفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء الضغط العسكري الإسرائيلي على حماس، وضمان بقاء الحركة، وأشاروا إلى أن الحركة تسعى لـ"ضمانات" دولية لأي وقف لإطلاق النار.

* أصعب لحظة سياسية لائتلاف نتنياهو

وفي بعض الرسائل التي نقلها الجناح العسكري لحماس إلى الوسطاء العرب، أشار السنوار إلى أن الوقت إلى جانبه وأنه كلما انتظر، زاد الضغط على إسرائيل وعملياتها في غزة. كما يعتمد على الصراع داخل الحكومة الإسرائيلية لأن يجبر نتنياهو في النهاية على التنحي عن السلطة.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، يواجه نتنياهو أيضا ضغطا داخليا للتوصل إلى إطلاق للافراج عن بعض المحتجزين في غزة الذين يصل عددهم الآن إلى 129 شخصا.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئول وصفته بـ"المطلع" على سير المحادثات إن رد إسرائيل الإيجابي على أحدث مقترحات وقف إطلاق النار بعد فترة هدوء في المفاوضات "كان مفاجئا"، لكن هناك قلق أيضا من أن نهج إسرائيل الحالي تجاه المفاوضات وسيلة لنتنياهو لكسب الوقت ثم إثارة نقاط المشاكل عندما يتعلق الأمر بالتفاصيل.

وأضاف المسئول أنه كان هناك استياء عميق بين المفاوضين في الجولات السابقة للمحادثات عندما شعروا أن نتنياهو عارض أي اتفاق، موضحا أن التقدم المحرز مع الفرق الفنية الإسرائيلية في قطر لم يرق في بعض الأحيان إلى أي شيء لعدم منح الحكومة الإسرائيلية موافقتها.

وقال يوهانان بليسنر، رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية: "إذا قال السنوار نعم (لمقترح وقف إطلاق النار وصفقة التبادل)، سيخلق هذا على الأرجح أصعب لحظة سياسية لائتلاف (نتنياهو) منذ بداية الحرب"، ويمكن أن يطيح بالحكومة الإسرائيلية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك