«مواقع التواصل الاجتماعى تعزز من النشاط الأدبى» هكذا توصلت رؤية جديدة لكتاب بعنوان «365 يوم فيس بوك» للكاتب شريف سعيد، يعكس مدى فاعلية وسائل التواصل الاجتماعى فى تعزيز النشاط الأدبى، من خلال تفاعل القراء الفورى مع النصوص وتفاعلهم مع بعضهم بعضا.
مقدمة الكتاب أوضحت أن هذا التفاعل يعمق المتعة والإثارة فى مثل هذا النمط من الأدب، ولنا أن نلمس هجرة القراء من الكتاب إلى مواقع التواصل الاجتماعى، بسبب التحولات المتسارعة التى يشهدها العالم، والطفرات التى تعرفها تقنيات الإعلام والاتصال، ونجد أن تأثيرها فى موقع الأدب وأجناسه، تسببت فى هجرة الحروف والكلمات الأدبية إلى مواقع التواصل الاجتماعى، وهذه الهجرة أتت لتعويض القراء عن مواقع فى المنابر التقليدية، فقد منح هذا الواقع الافتراضى الكثيرين مجالا أكثر حرية واتساعا لطبيعة وأشكال التعبير المختلفة لتصبح الملاذ الأكثر نشاطا، فتغريدة واحدة فى تويتر أو بوست فى فيس بوك تلقى تفاعلا وشهرة فى أزمنة قياسية.
وقال الكاتب شريف سعيد، إن «الكتاب يحمل مقتطفات من روائع القصص الصغيرة المنتقاة من أروقة الشبكة العنكبوتية بعناية، والهدف منها زيادة الوعى الأخلاقى فى المجتمع، كما أنها قد تترك بعض الانطباعات الإيجابية فى نفس القارئ وعقله»، مضيفا: «حاولت إيجاد حالة من التناغم بين كتاباتى المقتضبة والقصص المختارة بعناية لأحقق أهم أهدافى من الكتاب، وهو أن أرسم الفكرة والعبرة فى عقول القراء، وأحيانا البسمة على شفاههم».
وأكد الكاتب أن كتابه صرخة عقلانية وجدانية رومانسية، ودعوة إنسانية لارتداء أفكار جديدة تزرع داخل نفوسنا تلك القيم الجميلة التى ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، لذا آمنت أن أؤرخ إرهاصات يومياتى فى صفحتى الرسمية على فيس بوك بأحرف عشت خلالها عددا من الأفكار والآراء المتباينة بين عاطفية وحياتية، وما مر بى من مشاعر وأحاسيس، منها ما يمس قلبى مباشرة، ومنها ما قد يجوز أن نطلق عليه خواطر أدبية، وأخرى منقولة عن الشبكة العنكبوتية، وقد حذقت عمدا خواطرى السياسية، وذلك لتجنب العراك الفكرى بين نبضات القراء العقلية، ونرصد هنا واحدة من تلك القصص التى يحتضنها الكتاب فى طياته.