قال الفنان محمد على، إنه وافق على تجسيد شخصية الضابط فى مسلسل «طايع» حتى قبل أن يقرأ السيناريو، مؤكدا أنه عندما تلقى عرضا بالمشاركة فى المسلسل وقال له المنتج أحمد السيد إنه سيرسل له السيناريو ليعرف تفاصيل الشخصية، أجابه قائلا: «أنا وقعت خلاص، وبالفعل هذا حدث فى نفس اليوم بدون قراءة للسيناريو».

وأوضح «على» فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أنه وافق على تجسيد دور الضابط فى المسلسل، لعدة أسباب أبرزها، أنه يشبه شخصيته الحقيقية، كما أنه يحارب قضية يهتم بها بشكل شخصى وهى «تهريب الآثار»، والتى يجب الاهتمام بها وتسويقها جيدا، واذا حدث ذلك سيصبح الشعب المصرى من الأغنى فى العالم، مشيرا إلى أن لديه حلما بانتاج فيلم عن الآثار، ولكن يؤخره أنه يحتاج ميزانية كبيرة حتى يخرج بشكل مشرف، لأن السينما الغربية انتجت أفلاما عن آثار مصر بأرقام خيالية، وبالتالى يجب على السينما المصرية أن تنتج أفلاما لا تقل عن العالمية جودة.

وتابع قائلا: «تاريخنا فى مصر انتهى بموت القدماء المصريين ــ الفراعنة ــ وبعدهم أصبحنا بلا هوية، ولا نختلف شيئا عن الزومبى فيجب ان نعود إلى هويتنا حتى ننقذ تاريخنا».

وأكد «على»، أن تجسيد دور الضابط شريف للمرة الثانية على التوالى بعد فيلم «القشاش»، ليس مجاملة لوزارة الداخلية، أو تحسينا لصورتها، فضابط الشرطة فى النهاية بشر يصيب ويخطئ، لكن تبقى مهمته الرئيسية هى تنفيذ القانون دون تجاوزات.

وعما اذا كان استطاع ابراز شخصية الضابط خاصة أن هناك عددا من المسلسلات أبطالها رجال شرطة ومنها «كلبش» و«نسر الصعيد»، قال «على»: «أمير كرارة ومحمد رمضان نجوم كبار ولديهم جمهورهم، والمنافسة معهم صعبة، كما أن مقارنتى بهم ستكون ظالمة لى، ولكن يشرفنى أن أكون معهم فى المنافسة على تجسيد دور الضابط فى رمضان، كما أتمنى أن أكون جسدت دورى بشكل جيد».

وتعليقا على غضب أهل الصعيد من حصر مسلسلات الصعيد فى الثأر وتهريب الآثار، قال «على»: «للأسف هذا واقع الصعيد وفكرة الثأر موجود حتى الآن ويتسبب فى قتل العديد من الشباب الأبرياء، وفى هذا المسلسل نسعى لأن يتخلص الصعيد من هذه العادة».

أما عن مسألة تهريب الآثار، فأكد أن المسلسل يحاول توعية المجتمع بشكل عام والصعيد بشكل خاص بقيمة آثار مصر، فالخطر يأتى من الداخل أكثر من الخارج، بسبب الجهل، ولذلك كان متعمدا أن يظهر تاجر الآثار الذى يجسده الفنان عمرو عبدالجليل فى دور شخص جاهل لا يعلم قيمة الآثار وتاريخها.

وعما اذا كان سيكرر تجربة الإنتاج لنفسه مرة أخرى بعد فيلم «البر التانى»، قال إنه أغلق هذا الملف تماما، ولا يفكر فى تكرار تجربة الإنتاج نهائيا، بعد انفاقه حوالى 27 مليون جنيه لم يستعد منها سوى 2 مليون فقط.