63 مهاجرا في عداد المفقودين إثر حادث غرق جديد قبالة السواحل الليبية - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 8:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

63 مهاجرا في عداد المفقودين إثر حادث غرق جديد قبالة السواحل الليبية


نشر في: الثلاثاء 3 يوليه 2018 - 10:12 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 3 يوليه 2018 - 10:12 ص

في حلقة جديدة من مأساة الهجرة عبر البحر المتوسط، وقع حادث غرق جديد قبالة السواحل الليبية، ولايزال 63 شخصا يعتبرون على إثره في عداد المفقودين، ما يرفع عدد المفقودين إلى حوالي 170 مفقودا في مثل هذه الحوادث منذ الجمعة.

وأعلن المتحدث باسم البحرية الليبية العميد ايوب قاسم لوكالة الصحافة الفرنسية فجر الثلاثاء انقاذ 41 مهاجرا غير شرعي واعتبار 63 آخرين في عداد المفقودين إثر غرق زورق مطاطي كان يقلهم قبالة السواحل الليبية الأحد.

وأوضح المتحدث، أن 41 مهاجرا نجوا من الموت؛ لأنهم كانوا يرتدون سترات نجاة وقد تم إنقاذهم. وأضاف أن «خفر السواحل لم يجدوا جثثا في المكان».

وبحسب إفادات الناجين، كان هناك 104 أشخاص على متن الزورق الذي غرق قبالة سواحل القره بوللي على مسافة حوالي 50 كلم شرق طرابلس.

وأصبحت هذه المنطقة في الأشهر الماضية مركز الانطلاق الرئيسي للزوارق المطاطية المحمّلة بمهاجرين يجازفون بأرواحهم في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر على أمل الوصول إلى إيطاليا.

وتابع المتحدث، أنه إضافة إلى هؤلاء الناجين، رست في طرابلس الاثنين سفينة تابعة لخفر السواحل الليبيين تحمل 235 مهاجرا تم إنقاذهم في عمليتين منفصلتين في المنطقة نفسها، مشيرا إلى أن بين هؤلاء الناجين 54 طفلا و29 امرأة.

ولفت «قاسم»، إلى أن السفينة وصلت إلى الميناء بتأخير 24 ساعة بسبب عطل أصابها.

والجمعة، تم انتشال جثث 3 أطفال واعتبر حوالي 100 مهاجر بينهم نساء وأولاد في عداد المفقودين إثر غرق مركبهم قبالة سواحل القره بوللي، في حادث لم ينج منه سوى 16 مهاجرا جميعهم من الشبان.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن حصيلة الأيام الأخيرة ترفع إلى 1000 عدد الذين قضوا في المتوسط عام 2018.

من جانبه، أشار رئيس بعثة المنظمة في ليبيا عثمان بلبيسي، إلى زيادة مقلقة في عدد الوفيات في البحر قبالة السواحل الليبية.

وقال «بلبيسي»، إن المهربين يستغلون يأس المهاجرين ورغبتهم في المغادرة قبل قيام أوروبا بمزيد من الحملات على طرق العبور في البحر المتوسط.

وأضاف «بلبيسي»: «يجب ألا يتم نقل المعتقلين من قبل خفر السواحل إلى الاحتجاز، إننا نشعر بقلق عميق حيال اكتظاظ مراكز الاحتجاز مرة أخرى وتدهور الأوضاع المعيشية مع تدفق المهاجرين مؤخرا».

وكان العميد أيوب قاسم حذر الأسبوع الماضي بأن مهربي المهاجرين كثفوا الرحلات، تحسبا لإعلاق الحدود الأوروبية بعدما منعت روما سفن منظمات غير حكومية من دخول مرافئها.

وقام خفر السواحل الليبيون منذ الجمعة بإغاثة أو اعتراض 1000 مهاجر. وبعد وصول هؤلاء المهاجرين إلى البر، تقوم السلطات الليبية بنقلهم إلى مراكز احتجاز.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، في بيانها، أن مديرها العام ويليام لايسي سوينج يعتزم زيارة طرابلس هذا الأسبوع؛ للكشف على الظروف التي يعيش فيها المهاجرون الذين أعادهم خفر السواحل الليبيون إلى البر.

وتابع البيان، أن المنظمة الدولية للهجرة مصممة على التثبت من احترام حقوق الإنسان لجميع المهاجرين.

وتنفذ المنظمة برنامج «عودة طوعية» أتاح إعادة 9 آلاف مهاجر من ليبيا إلى بلادهم خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام 2018، بحسب ما أوضح.

والاثنين، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن ترحيل نحو 9 آلاف مهاجر من ليبيا في الأشهر الـ6 الأولى من عام 2018 في إطار برنامج «العودة الطوعية» الذي تديره.

وقال منسّق برنامج «العودة الطوعية» في المنظمة، جمعة بن حسن لوكالة «فرانس برس»، إن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين عادوا إلى بلدانهم الأصلية خلال النصف الأول من العام الجاري، ضمن برنامج العودة الطوعية، بلغ 8938 مهاجرا من 30 دولة من قارتي إفريقيا وآسيا.

ورحّلت المنظمة الدولية للهجرة نحو 20 ألف مهاجر غير شرعي العام الماضي في إطار برنامج «العودة الطوعية»، وتأمل أن يرتفع هذا العدد إلى 30 ألفا في 2018.

وأواخر 2017، سرّعت المنظمة وتيرة عمليات الترحيل، بعد الفضيحة التي أعقبت بث شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية في نوفمبر الماضي لوثائقي يظهر مهاجرين أفارقة يتم بيعهم كالعبيد قرب طرابلس في ليبيا.

وفي عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، قام آلاف المهاجرين بعبور حدود ليبيا الجنوبية البالغ طولها 5 آلاف؛ سعيا للوصول إلى أوروبا عبر المتوسط.

وبعد الإطاحة بـ«القذافي» في 2011 ومقتله، اغتنم مهربو المهاجرين حالة الفوضى في البلد لتهريب عشرات آلاف المهاجرين سنويا إلى إيطاليا، التي تبعد سواحلها عن ليبيا نحو 300 كلم.

وبعد أسابيع من التوتر الشديد بشأن مسألة الهجرة، توصل قادة الاتحاد الأوروبي إلى تسوية تنص على إنشاء مراكز استقبال للمهاجرين خارج الاتحاد الأوروبي لردعهم عن القيام بالرحلة.

ويرى محللون، أن هذا الحل يسمح لقادة الدول الواقعة في الخطوط الأمامية بوجه تدفق المهاجرين بإنقاذ ماء الوجه، لكنه يبقى غامضا ولا يتضمن ما يكفي من التعهدات العملية لإيجاد حل لهذه المسألة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك