شريف بكر: الفوز بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز «اعتراف حقيقي بنجاحنا» - بوابة الشروق
الجمعة 14 مارس 2025 7:53 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

شريف بكر: الفوز بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز «اعتراف حقيقي بنجاحنا»

أسماء سعد
نشر في: الأحد 3 يوليه 2022 - 11:39 م | آخر تحديث: الثلاثاء 5 يوليه 2022 - 8:43 م
مدير دار العربي: الحصول على الجائزة "إشارة" على سيرنا في الطريق الصحيح

بكر: مجهود 12 عاما من الترجمة لاقى تقديرا حقيقيا

عبر الناشر شريف بكر مدير دار العربي للنشر، عن سعادته البالغة عقب إعلان جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة بدورتها العاشرة، عن فوز الدار العربي في فرع "جهود المؤسسات والهيئات".

وقال بكر في تصريحات خاصة للشروق: إن الجائزة كانت مفاجأة كبرى، لأننا قدمنا فيها منذ العام 2020 خلال انتشار فيروس كورونا، وظللنا فترة نتسائل عن الموعد الذي يحين للفوز بالجائزة، وكنا نأمل في هذا الفوز كثيرا، وحينما تلقيت اتصالا هاتفيا لإخباري بالفوز بالجائزة، كانت من أسعد اللحظات غير المتوقعة.

وأوضح بكر: دار العربي للنشر عمرها 47 سنة، نعمل في مجال الترجمة منذ 12 عاما، واعتبرالجائزة بمثابة "إشارة" على أننا نسير في الطريق الصحيح، وأن ماعكفنا على بناءه والعمل عليه منذ 12 عاما في مجال الترجمة تحديدا، هناك من وصل إليه ثم أظهر عليه تقديرا وقرر أنه يستحق الفوز بجائزة، لذا أرى أن ذلك اعتراف حقيقي بالنجاح.

وواصل: عندما نتلقى تقديرا للجهد والعمل المبذول يكون شعورا رائعا، حيث تتوالى ردود الأفعال الإيجابية من قراء لا نعرفهم، يكتبوا عنا ويشيدو بنا، ليكون ذلك جائزة جديدة في حد ذاته، والجوائز عموما تضعك في المكان السليم، وتشعر معها بحالة من التقدير للجهد الجماعي الذي يبذله كامل أعضاء فريق العمل.

وبسؤاله عن الطبيعة التي تميز العمل في ميدان الترجمة، أجاب: معنى أن تعمل في الترجمة، أنك مطالب ببذل أقصى جهد في التركيز على التفاصيل الدقيقة، وكثيرا مانسأل أنفسنا، هل القارئ سيشعر بتلك الرغبة الملحة في التدقيق من عدمه، وحينما نجد أن هناك وعي كامل بما نبذله من مجهود، فيكون ذلك بمثابة "دفعة حقيقية" للاستمرار.

واستطرد: أنا على المستوى الشخصي مؤمن بروح الفريق، بدون هذا الفريق لا يمكن العمل بشكل حقيقي، أنا أفضل أن انتقي العناصر التي أتعامل معها وأقوم بتدريبهم جيدا، ونجتمع كثيرا كفريق عمل كي نصل لافضل صيغة نعمل بها، وأكررالتأكيد على أنه من دون "روح الفريق" وجهد كل فرد منهم، لايمكن أن نصل لما حققناه.

وأوضح الناشر شريف بكر : الجميع يبذل الجهد في فريق التحرير وتحديدا في قسم التحرير، بما فيهم أنا وشقيقتي والتي أرى أن لها فضل كبير في الجائزة، لم نكن لنستطيع أن نصل إلى ما انتهينا منه لولا جهود الجميع، العام الماضي فقط أصدرنا 100 عنوان مترجم خلال معرضين.

وبسؤاله عن الآلية التي يمكن معها تحقيق النجاحات والفوز بالجوائز، رد قائلا: يجب أن يكون هناك تنظيم صارم للعمل، ووضع الواجبات بشكل واضح، وتحديد الخطوط التي يعمل وفقا لها الجميع، مع العلم ان مجال الكتب والنشر والترجمة من أكثر المجالات التي تحتاج إلى تنظيم وتدقيق وتخطيط، نحن بالفعل نملك نظام داخلى منضبط لتنظيم العمل، وخروج أعمالنا بتلك الجودة لا يأتي من فراغ.

وعن رأيه فيما يحتاجه مجال النشر لمزيد من التطور والارتقاء، قال: نفتقد في مجال النشر بمصر وجود الدعم الحقيقي من الدولة لدور النشر التي تتبع القطاع الخاص، نلتقي مع الدولة في نقطتين فقط مكتبة الاسرة وهي متوقفة منذ فترة، ومعرض القاهرة، عن طريق أنهم يدعموا مساحة المعرض في التكلفة، ما دون ذلك من الدعم المالي المباشر، واستخدام مرافق الدولة لا يوجد.

وأضاف: كما أننا نعاني من صعوبات العملة والانتقالات وتدريب الناشرين، حيث نواجه العديد من المشكلات بخصوص إرسال كتب لخارج القاهرة وأيضا هناك صعوبة في النقل بالبريد، ومن المعلوم أن النشر مهنة لا تدرس ولايوجد تدريب أو كورسات، وهو ما له تأثير سلبي في المهنة.

وأوضح: هناك نوع من أنواع التدريب، كأن تعمل في دار للنشر عامين، وتأخذ شهادة وهو ما يتم تطبيقه في ألمانيا، وهونظام ناجح ضمن أفكار عديدة ممكن تطبق مع اتحاد الناشرين أو الوزارة والجهات المختصة، ويجب مراعاة أن قطاع النشر الآن يتجه إلى التعامل الالكتروني وأيضا لا يوجد مجال للتدريب فيه لا يوجد من يساعدك حول كيفية العامل مع المنصات الالكترونية

وعن تقييمه لحركة الترجمة في الوطن العربي، قال عندما بدأنا أن نتجه إلى الترجمة منذ 12 عاما عاينت حينها وضع الترجمة في الوطن العربي بناء عليه بدأت المشروع الخاص بي، وكانت الترجمة في ذلك الوقت تعتمد اعتمادا كليا على ترجمة الاعمال المعروفة بـ"البيست سيلر" أو الأعمال الحاصلة على جوائز عالمية مثل نوبل.

كان مركز الترجمة في لبنان وسوريا بهم مترجمين، في حين مصر كانت تقوم بترجمة بعض الأعمال النوعية عن طريق المركز القرمي للترجمة، مثل مشروع ألف كتاب، أو سلسلة الجوائز في الهيئة العامة للكتاب.

وتابع: لم يكن أحد حينها مهتم بترجمة "الكتب الغريبة" والتي لم تلاقي صدى من ذيوع الصيت والانتشار، ولم يكن هناك الاهتمام الكافي بأن يتم تقديم أعمالا مختلفة إلى القارئ وهناك بلاد لم نكن نعرف عنها الكثير، ولذلك اعتمدت خطة العمل التي اعتمدنا عليها أن نتجه نحو ما هو خارج أمريكا وانجلترا، سعيا لاكتشاف العالم في أقصاه بعيدا عن الشكل التقليدي للأعمال المترجمة التي اعتاد عليها القارئ.

واكد بكر على أننا بحاجة إلى برامج ومسابقات ثقافية، وأن يتم تسليط الضوء عليها خارج نطاق إسكندرية والقاهرة، مشيرا إلى اهمية الدعم اللوجيستي في تصدير الكتب، وأهمية تخصيص الدولة للمزيد من الجوائز جميع المجالات.

واختتم بقوله: لدينا خريطة في المكتب داخل الدار، مدون عليها: "نحن نغزو العالم"، الخريطة امتلأت بالبلاد التي قمنا بترجمة الأعمال منها والوصول إليها، ترجمنا أعمالا مختلفة من65 دولة في هيئة 300 كتاب، اتجهنا لبلاد مثل نيبال، النرويج، أيسلندا، جواتمالا، التشيك، السويد، الأرجنتين، بيرو، برازيل، إيطاليا، فرنسا، تركيا، الجبل الاسود، البوسنة والهرسك، والبانيا نحاول أن نقوم بتعطية كافة البلدان بانتقاء اعمالا مميزة، ونحاول من خلال السلسلة التي أطلقناها تحت عنوان "كتب مختلفة" أن نجعلها شعارا لنا في كل شئ، وأن يظل بحثنا مستمرا عن المؤلفات المختلفة والقيمة في الوقت نفسه.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك