أعلن اتحاد الإعلام الحر بسوريا عن تأسيس وحدة الاستشارات الأمنية وإدارة المخاطر، بالتعاون مع الصحفي المصري أحمد العميد، بهدف تقديم الدعم والحماية للصحفيين العاملين في سوريا سواء المحليين أو الأجانب، لتقليل الخسائر التي تقع في صفوف الصحفيين العاملين في تغطية الأحداث بسوريا.
وقال اتحاد الإعلام الحر في بيان إنه نتيجة للظروف الحالية التي يمر بها الصحفيين في سوريا من انتهاكات باتت تثقل كاهلهم وخاصة في الآونة الأخيرة حيث فقد العديد من الصحفيين حياتهم وأصيب عدد آخر من زملائنا في مناطق متفرقة بكل الأراضي السورية، ونتيجة للعدد الهائل من الخسائر في صفوف الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام خلال عملهم داخل الأراضي السورية والذي يقدر عددهم بالمئات من الصحفيين الوطنيين والأجانب، منذ اندلاع الثورة السورية وما تبعها من أحداث وعنف وصدامات مسلحة.
وتابع البيان: قررنا من مبدأ الالتزام بدورنا كمؤسسة سورية تعنى وتهتم بالشأن الصحفي وتعمل على حماية الصحفيين وأصحاب الكلمة الحرة، تأسيس (وحدة الاستشارات الأمنية وإدارة المخاطر) بالتعاون مع الصحفي و المستشار الأمني المصري، أحمد العميد الخبير في إدارة المخاطر، وتعيينه عضواً مؤسساً ومستشاراً دائماً للوحدة، وذلك انطلاقاً من حرصنا الدائم على حياة وسلامة زملائنا في كافة الأراضي السورية، وإيمانا منّا بأن الحق والحقيقة والناطقين بهما يجب أن يُدافع عنهم وتتم حمايتهم بشتى الوسائل، لأنهم جزء من بناء هذا المجتمع وأساس للقيام به على الوجه الصحيح من خلال عكس الواقع عبر الكاميرات والكلمة الحرة.
وأشار "الاتحاد" إلى أن الوحدة المستحدثة أنشأت خصيصاً لتقديم الدعم والمساندة لعموم الصحفيين السوريين والعاملين في وسائل الإعلام الذين يمارسون عملهم في بيئات صعبة سواء داخل الأراضي السورية، وتتألف من مدير ونائب مدير بالإضافة إلى عدد من الأعضاء الفاعلين والمسشارين المختصين بهذا الشأن منهم إقليميين ودوليين، لتقدم الإرشادات والتوجيهات لحماية الصحفيين من الاستهداف أو الخطف أو الإصابة أو الموت خلال عملهم، وذلك عبر آليات عمل توفر المعلومات والاستشارات الأمنية لإرشاد الصحفيين بالمسارات الصحيحة والتعليمات الواجب اتباعها لضمان تقليل الخطر، مع توفير وسائل تواصل آمنة يتم من خلالها التوجيه والمتابعة والإرشاد، وذلك عبر البريد الإلكتروني الخاص بالوحدة (yra.ypr.s@gmail.com)، إذ يقوم فريق الوحدة بالرد والتواصل مع الصحفيين الذين يطلبون المساعدة والتوجيه خلال عملهم، وتوجييهم بالتوصيات الواجب اتباعها لانجاز خطتهم وعملهم دون أخطاء تؤثر على سلامتهم الجسدية أو الرقمية.
كما توفر الوحدة وسيلة الاتصال الطارئ عبر الخط الساخن على الرقم (00963934372067)، وهو متاح للحالات الطارئة التي يحتاج فيها الصحفيين المساعدة العاجلة والفورية، عند تعرض الصحفي للإصابة أو الحصار أو التهديد المباشر بالقتل والاستهداف أو محاولات القتل العمد، وغيرها من حالات الطورئ، التي يتطلب فيها اتخاذ اجراءات فورية لضمان إبعاد الصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية من دائرة الاستهداف والخطر، وكذلك التدخل عبر الصحفيين القريبين منه للمساعدة والمساندة، وكذلك مناشدة الجهات المعنية سواء العسكرية أو المدنية القادرة على تقديم الدعم والحماية.
وأعلن "الاتحاد" أيضاً أن الوحدة توفر خدماتها الأمنية للصحفيين الأجانب الذين يرغبون في زيارة الأراضى السورية لممارسة عملهم الصحفي في تغطية الأحداث، وذلك عبر نفس وسائل الاتصال المُعلنة، كما ستعمل الوحدة على توطيد العلاقات مع المنظمات والكيانات الأجنبية ولجان الأمم المتحدة، التي تهتم بسلامة الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب في الجرائم التي تستهدف الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، لتكون أداة ضغط على الأطراف المسلحة المتجاوزة للقانون الدولي الإنساني، ولتوفير وحفظ أدلة ارتكابهم لجرائم الحرب ضد الإنسانية للمساعدة في تفعيل مبدأ المحاسبة.