المرحلة الثالثة من الحرب الإسرائيلية على غزة.. ماذا تعني وما أهدافها؟ - بوابة الشروق
السبت 6 يوليه 2024 12:00 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المرحلة الثالثة من الحرب الإسرائيلية على غزة.. ماذا تعني وما أهدافها؟

وكالات
نشر في: الأربعاء 3 يوليه 2024 - 10:25 م | آخر تحديث: الأربعاء 3 يوليه 2024 - 10:25 م

 

تتحدث إسرائيل، عن بدء المرحلة الثالثة من الحرب، حيث تقول وسائل إعلام إسرائيلية، إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، أجرى مباحثات مع قيادة جيش الاحتلال حول الانتهاء من عملية رفح الفلسطينية والانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب، موضحًا أن الجيش "سيعلن خلال أيام نهاية عملية رفح، والتحول إلى الغارات المستهدفة والنشاط الجوي".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، إن "جيش الاحتلال بدأ بتقليص قواته في غزة وسينتقل للمرحلة الثالثة في القطاع".

وطرح البعض تساؤلات بشأن ماهية هذه المرحلة، وشكلها، والأهداف التي تسعى إسرائيل لتحقيقها من خلفها، وموقف المجتمع الدولي والعربي منها، لا سيما وأنها تعني إطالة أمد الحرب لفترة طويلة.

- إطالة الحرب
قال الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، إن الكيان الصهيوني منذ عملية الشجاعية يسعى لتنفيذ كل بنود حرب الاستنزاف، والتي تأخذ في منحاها الأساسي التدمير النفسي لأهالي القطاع، عبر عمليات الإعارة مرة أخرى والتوغل في أماكن سبق قصفها، وتم تدمير معظم بنيتها التحتية، من مباني ومساجد ومستشفيات.

وبحسب حديثه لوكالة "سبوتنيك": "المرحلة الثالثة التي تعلن عنها إسرائيل، هي مرحلة العمليات المنظمة، والتي تتعلق باغتيال شخصيات وقادة من المقاومة عليهم تهم أو أسمائهم مدرجة للاستهداف من قبل إسرائيل، وهي خليط ما بين المرحلة الأولى والثانية"، مؤكدًا أن الإغارة مرة أخرى على أماكن تم استهدافها مسبقًا تأتي ضمن سياسة التدمير النفسي لقطاع غزة.

وأكد أن إسرائيل تعلن في هذه المرحلة عن بعض المناطق التي سيتم استهدافها، وعلى المدنيين والمقيمين مغادرتها قبل تدميرها، وهي عملية تشتيت وإخراج الشعب وترحيله من أرضه لمناطق أخرى قطاع غزة، وهو الهدف الأساسي بشكل عام لإسرائيل من هذه الحرب.

وقال إن المرحلة الثالثة هي مرحلة إطالة أمد الحرب، وليس لمجرد الإغارة على بعض المناطق، أو القضاء على شخصيات وقادة، وإطالة الحرب بهدف كسب أكبر وقت ممكن للتوغل، وخلق مناطق عازلة، وفصل محافظات القطاع عن بعضها البعض، مع تنفيذ عمليات ضم لأراضي مناطق الغلاف.

ويرى أن دولة الاحتلال تخطط كذلك لما بعد المرحلة الثالثة، لتقسيم قطاع غزة مدنيًا، وإقامة حكم مدني، وتحدثت عن رجال إصلاح وفشلت، وكذلك عن قوات دولية وأممية وأوروبية وأمريكية، لكنها لن تستطيع أن تحدد من سيحكم قطاع غزة، وما يحدث مجرد فرصة لإطالة أمد الحرب والعدوان.

- تهدئة إسرائيلية
في السياق، اعتبر الدكتور أحمد فؤاد أنور، الأكاديمي المصري، والخبير في الشئون الإسرائيلية، أنه من الواضح بأن نتنياهو ومجموعة أقصى اليمين المتطرف تسعى حاليًا لتهدئة جبهة غزة، سعيًا لشن هجوم محدود ورمزي لحفظ ماء الوجه في الشمال، وربما لإلهاء الرأي العام الغاضب بسبب فشل الحرب في تحقيق أهدافها.

وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، يحذر الخبراء من أن استمرار الهجوم على قطاع غزة يجعل من المستحيل شن الهجوم على جبهة لبنان، وعلى هذا النحو تم الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء، و49 آخرين، وتم الحديث عن إعادة الإنترنت لقطاع غزة، وتوصيل الكهرباء لمحطة تحلية المياه، بزعم أن تفشي الأمراض في القطاع من شأنه أن يلحق الأذى بالمحتجزين الأسرى، وكأن إلقاء القنابل على غزة بشكل عشوائي لا يلحق الأذى بالمحتجزين الأسرى.

وتابع: "من الواضح أن هذه مجرد غطاء للهدف الأساسي، وهو تهدئة الوضع في غزة والانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب، التي ترتكز على الضرب بالطيران، وسحب القوات لتتركز خارج قطاع غزة ومحور نتساريم بعد توسعته".

في هذا السياق، أكد أن هناك خبراء يحذرون بأن هذا المخطط لن يحقق ثماره، وسيفشل كما فشل في قطاع غزة، وستكون هناك حرب شاملة، ورد فعل قوي من لبنان قد يوقع في حدود 15 ألف قتيل في صفوف الكيان، وسيشل الحياة في دولة الاحتلال، والتي شهدت تقلصا في مساحتها التي يقطن بها السكان من الشمال والجنوب.

وأكدت صحيفة "هآرتس"، في تقرير لها، أن "الجيش الإسرائيلي ينوي إنهاء القتال في قطاع غزة دون التوصل إلى صفقة رهائن، للتركيز على الجبهة الشمالية (مع "حزب الله" اللبناني)".

وأشارت الصحيفة إلى أن "رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع جالانت، ورئيس الأركان هاليفي، أقروا المرحلة الثالثة من الحرب على غزة بعد مشاورة أمنية، وستكون بطريقة "جز العشب" من خلال غارات أكثر تركيزا وأهمية".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن "إسرائيل تقترب من نهاية مرحلة القضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس"، مؤكدًا أنها "ستواصل تدمير فلول حماس المسلحة".

ويأتي ذلك بعدما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، بأن القتال في رفح "أمر مهم للغاية".

وقال جالانت من رفح، إن "إسرائيل ستواصل الحرب حتى تعجز حماس عن إعادة بناء قدراتها من جديد"، مشيرًا إلى أنها نجحت في إغلاق المعبر والأنفاق أمام "حماس".

وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك