أعلن جورج قرداحي، وزير الإعلام اللبناني، استقالته من منصبه، وذلك عقب التوترات الدبلوماسية التي أثارتها تصريحات سابقة له عن الحرب في اليمن التي اعتبرت مسيئة للسعودية والإمارات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لقرداحي، الجمعة قال فيه: "رفضت الاستقالة في السابق لأقول إن لبنان لا يستحق هذه المعاملة، نحن اليوم أمام تطورات جديدة، الرئيس الفرنسي ماكرون ذاهب للسعودية، وسيفتح موضوع إعادة العلاقات مع لبنان مع سمو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".
وتابع قائلا: "للأسف، وهذا ما يحزنني أنّ أكثر من تحامل عليّ في لبنان هم الذين رفعوا شعارات الحرية في وقت من الأوقات.. لا أقبل أن استخدم كسبب لأذية اللبنانيين وأن يقع الظلم على أهلي اللبنانيين في الخليج، مصلحة بلدي وأحبائي فوق مصلحتي الشخصية".
وأضاف: "قررت التخلي عن موقعي الوزاري على أن أظل في خدمة وطني أينما كنت وأتمنى للحكومة التي أستقيل منها النجاح.."
وختم قرداحي مؤتمره قائلا: "حرب اليمن التي تسببت لنا بكل هذه الأزمة لن تستمر إلى الأبد وسيأتي يوم يجلس فيه المتحاربون على الطاولة ويوقعون سلام الشجعان، وعندها أرجو أن يتذكروا أنّ هناك رجل في لبنان طلب بوقف الحرب محبة باليمن وأهل اليمن ومحبة للسعودية وأهل السعودية، ومحبة للإمارات وأهل الإمارات، ومحبة لكل العرب".
وتأتي هذه الاستقالة بعد أزمة سياسية تسبب بها قرداحي إثر تصريحات اعتبرتها المملكة العربية السعودية مرفوضة ومسيئة لها.
وطالب العديد من القيادات السياسية اللبنانية، بضرورة استقالة قرداحي، لما تسبب فيه من ضرر على العلاقات بين دول الخليج ولبنان.