الأنبا إبراهيم إسحق: نثق في دولتنا والعمل إجرامي سيحاسب مرتكبه
قال الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر وبلاد المهجر، إنه عندما علم بواقعة الاعتداء على كنيسة السيدة العذراء مريم في قرية المريس بمركز زمدينة أرمنت في الأقصر، كان أهم شيء بالنسبة له أن الكنيسة ليست عبارة طوب أو حوائط أو مباني بل شعب وأشخاص ولذلك كان من المهم لديهم أن يظهروا الاهتمام بالواقعة للشعب، ويعيشوا حالة من التضامن في الألام التي حدث نتيجة هذا العمل الغير أدمي والإجرامي -على حد وصفه- كون هذه الكنيسة يتم هدمها وبهذا الشكل.
وأكد إسحق، في تصريحات خاصة لـ"الشروق" أن الكنيسة الكاثوليكية تؤمن وتثق أن مصر دولة قانون ولابد أنه سيكون هناك موقف مع مرتكب هذا العمل، فكان من الإلزامي أن يكون وأعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر متواجدين في قداس الأحد الماضي؛ ليؤكدوا التضامن مع الشعب والمواطنين المتواجدين حول منطقة الكنيسة ومع مطران إيبارشية طيبة.
وتابع إسحق: "نثق في أن الله موجود ويقود حياتنا، ونثق في أنفسنا ونحتاج أن نكون على قدر كبير من الوعي بأن تضامنا واتحادنا والعمل الإيجابي يهزمون العمل السلبي؛ ومن هذا المنطلق شددت في أثناء قداس الأحد على ضرورة استكمال الحياة الروحية والتضامن والمحبة ليس فقط كأقباط كاثوليك بل كأهالي قرية المريس مسلمين ومسيحيين".
وكشف البطريرك عن تأثره الشديد عندما أخبره مطران إيبارشية طيبة أن مسلمي قرية المريس قد حضروا القداس الإلهي الماضي في الكنيسة؛ ليأكدوا تضامنهم واستعدادهم فعل أي شيء يخدم قضيتها، وهذا ينم على مدى وعي الشعب المصري وطيبته وسعيه للخير.
وأشار إسحق، إلى أنه رأى إيجابية مشاركة أقباط من محافظات غير الأقصر في القداس الإلهي وتضامنهم شجعه وعزاه وخلق له حافزا لاستكمال مجهود الرعاية للكنيسة، موضحا أن وراء كل هذه المواقف قيادة سياسية تعمل على تقدم مصر بأبنائها وسط أجواء طيبة يسودها الاحترام المتبادل.