أمر الادعاء العام في ألمانيا بتنفيذ عمليات دهم لمساكن أشخاص يعتقد أن أنيس عامري منفذ اعتداء برلين كان يعرفهم. الشرطة قامت بتفتيش مركز إيواء لطالبي اللجوء في برلين يقيم فيه شاب تونسي يشتبه في أنه كان على صلة بعامري.
أعلنت النيابة الألمانية لمكافحة الإرهاب أن عمليات دهم استهدفت الثلاثاء (الثالث من كانون الثاني/ يناير 2017) أفرادا يعرفهم التونسي أنيس عامري المشتبه بتنفيذه اعتداء برلين، ولكن من دون أن تشير إلى اعتقالات في إطار بحثها عن شركاء محتملين.
واستهدفت إحدى العمليات مركز إيواء لطالبي لجوء يقيم فيه تونسي (26 عاما) اعتبر "مشتبها به". وقالت النيابة في بيان "كان يعرف أنيس عامري منذ نهاية 2015 على الأقل وكان على اتصال به قبيل الاعتداء. ثمة شكوك في أن يكون المشتبه به قد تبلغ بالتحضير للاعتداء أو قد يكون ساعد أنيس عامري".
واستهدفت عملية أخرى شقة في برلين كان يقطنها شخص سبق أن أقام مع عامري وكان أيضا على اتصال به قبل الاعتداء، بحسب النيابة.
وقتل عامري في إيطاليا بعد ملاحقته لثلاثة أيام. ويحاول المحققون معرفة ما إذا كان له شركاء قبل اعتداء 19 كانون الأول/ديسمبر الذي خلف 12 قتيلا أو خلاله أو بعده. وحتى الآن لم يعتقل أي شخص، باستثناء تونسي اعتقل الأسبوع الفائت لفترة وجيزة ثم أفرج عنه.
في غضون ذلك ذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أن المحققين الألمان حددوا أن أنيس عامري، الذي قتل 12 شخصا في برلين قبل عيد الميلاد، يمثل تهديدا في فبراير/ شباط من العام الماضي لكنهم قرروا أنه لن يشن هجوما على الأرجح.
وأضافت الصحيفة أن السلطات الألمانية كانت قد حددت أن عامري مثل تهديدا بعد تلقي معلومات من المخابرات تظهر أنه كان على اتصال بعدد من المشتبه بأنهم أعضاء بتنظيم "الدولة الإسلامية" وعرض تنفيذ تفجيرات انتحارية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين من وزارة الداخلية
الألمانية.