حذرت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتس، قبل توجهها لإجراء محادثات سياسية في بوركينا فاسو وبنين، من أن الإرهاب الإسلاموي والطموحات الروسية يهددان منطقة الساحل في أفريقيا جنوب الصحراء.
وستكون شولتس، اليوم الاثنين، أول وزيرة أوروبية تزور بوركينا فاسو منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في سبتمبر عام 2022 وتنصيب إبراهيم تراوري زعيما للبلاد.
وتترأس شولتس تحالف الساحل الذي أسسته ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي لدعم دول المنطقة. وتعد ألمانيا رابع أكبر جهة مانحة لتحالف الساحل وهو هيئة تنموية.
وتتعرض بوركينا فاسو، وهي دولة حبيسة يبلغ عدد سكانها حوالي 23 مليون نسمة، لهجمات منذ سنوات من جانب جماعات إرهابية إسلاموية، بدأت في الاقتراب أكثر من العاصمة واجادوجو. وقُتل عدة آلاف من الأشخاص في العام الماضي وحده.
وتسيطر الحكومة العسكرية الانتقالية بقيادة تراوري على حوالي نصف أراضي البلاد فقط، وقد أرجأت الانتخابات المقررة لهذا العام إلى أجل غير مسمى. وتشير تقديرات إلى أن أكثر من مليوني شخص قد أصبحوا مشردين داخليا.
وفي بوركينا فاسو، تعتزم شولتس زيارة مشاريع تهدف إلى تدريب المهارات الإعلامية لمعالجة المعلومات المضللة.
ومن المقرر أن تتوجه مساء غد الثلاثاء إلى دولة بنين الساحلية الديمقراطية المجاورة والمهددة نتيجة انتشار العنف على حدودها.