«البيت اليدوى» بنقادة..عودة صناعة الكليم والفركة من جديد - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 6:12 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«البيت اليدوى» بنقادة..عودة صناعة الكليم والفركة من جديد

 سمر سمير:
نشر في: الخميس 4 أبريل 2019 - 9:00 م | آخر تحديث: الخميس 4 أبريل 2019 - 9:00 م

مع مرور الزمن وتقدمه تختفى الكثير من الصناعات اليدوية القديمة، التى كانت فى يوم من الأيام من الصناعات الأساسية، وتعد مصدر دخل رئيسيا لأصحابها، وتدخل ضمن الحرف المتعارف عليها فى ممارستها مثلها مثل النجار والنقاش والحداد، لكن كلها حرف لم يجُر عليها الزمن بعد، بينما كانت هناك حرفة «صانع الكليم»، التى قلّ ظهورها مع تقدم الزمن وكادت أن تختفى.
البيت اليدوى فى كوم الضبع مركز نقادة، بمحافظة قنا، عمل على إحياء الحرف التراثية التى تشتهر بها بلدهم كصناعة «الكليم والفركة»،خوفا على موت الحرفة مع موت الورثة القدامى لها، نظرا لتقدمهم فى السن وعدم وجود شباب متدربين معهم يحافظون على تداول الخبرات فى صناعته، فقررالقائمون على «البيت اليدوى» إقامة الورش لتعليم الفتيات.
تروى نعيمة محمد عابد «للشروق»، المسئولة عن «البيت اليدوى» 32 عاما، «كانت بدايتى فى المشروع من 10 سنين، وكنت أنا وخمس بنات، واشتغلنا على نول واحد بس، وكانت عبارة عن هواية وحب لمجال الحرف التراثية».
بدأ «البيت اليدوى» تطبيق فكرته بـ«نول» واحد، ثم تطور الأمر بهم حتى جاءتهم منحة من جمعية تنمية المجتمع التابعة لمركزهم، ودعمتهم بالأنوال، فوفرت لهم مكان العرض منتجاتهم داخل المبنى الرئيسى للجمعية.
ومشروع «البيت اليدوى» يهدف إلى تمكين اقتصادى للمرأة، حيث يساعد الفتيات والمرأة المعيلة على ظروف الحياة الاقتصادية، ويعمل على زيادة وعيهم بالأنشطة السياسية والرياضية والاجتماعية، بالإضافة إلى شغل وقت الفراغ فى أعمال مفيدة، بسبب عدم وجود أماكن متاحة للبنات داخل إطار القرية.
وتختلف أسعارالكليم تبعا لمقاساته حسبما قالت نعمة «الكليم اللى عرضه 60 وطوله 2 متر سعره 50 جنيه، ولكن العرض 25 والطول 120 بسعر 30 جنيه»، وأضافت: «مفيش حد بيقدر الشغل ده غير السياح، هم بس اللى عارفين قيمة الشغل اليدوى، لانه بياخد من وقتنا ومن صحتنا وكل حاجة بتروح عليه».
وأما عن الأدوات التى يستخدمها البنات فى صناعة الكليم هى النول الخشبى، مشدود عليه نوع من الخيوط يسمى «مزداية»، وبواقى مصانع الملابس «فانلة وشانليا»، وتستخدم أيضا عملية إعادة تدوير للملابس القديمة، كمبادرة «قديم فى جديد» التى حصدت العديد من الجوائز.
وقالت «نعمة» إن هذه الصناعة مرت بالعديد من المراحل، فقديما كانت تسمى «الجرشله» وهى عن طريق صوف الخرفان وتشد على عدد من المسامير، وبعدها دخلت مرحلة الرسومات الهندسية، والتى أخذت مسميات عديدة، مثل فرع العنكبوت والحجاب، وصولا إلى مرحلة دخول الألوان، حتى كادت أن تنافس مجال السجاد المصنع، بينما أكدت على أن العائد المادى للمكان يعود كأجور رمزية للبنات فى نهاية كل شهر، بصرف النظر عما إذا كانت القطع التى تم إنتاجها بيعت جميعها أو لا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك