شهدت مدينة الأقصر، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، أجواءً إيمانية روحانية غامرة حيث توافد مئات المواطنين من مختلف أنحاء المدينة لأداء صلاة التهجد في المساجد في الليلة الخامسة والعشرين من ليالي شهر رمضان الكريم.
وعلى الرغم من حلول الليل، إلا أنّ شوارع الأقصر امتلأت بالمصلين الذين اتجهوا صوب المساجد، حاملين مشاعر الخشوع والرجاء، راغبين في مغفرة الله ونيل رضوانه.
وفي المساجد، ازدحمت الأروقة بالمصلين الذين أدّوا صلاة التهجد، رافعين أكف الضراعة إلى الله تعالى، داعين له بالخير والبركة، ومتضرعين إليه أن يمنّ عليهم برحمته ومغفرته.
وتعتبر ليلة الخامس والعشرين من رمضان ليلةً مميزةً، حيث تنتصف فيها العشر الأواخر من الشهر الفضيل، وهي من الليالي التي يرجّح فيها نزول ليلة القدر، خير ليلة في العام.
وتخلّلت صلاة التهجد دعواتٌ خاشعةٌ من المصلين، الذين تضرّعوا إلى الله تعالى أن يرفع عنهم البلاء والوباء، وأن يحفظ مصر وشعبها من كلّ مكروه.
وأكدّ عددٌ من المصلين أنّ صلاة التهجد هي فرصةٌ إيمانيةٌ عظيمةٌ للتقرّب من الله تعالى، ونيل مغفرته ورضوانه، مشيرين إلى أنّ العشر الأواخر من رمضان هي فرصةٌ ذهبيةٌ لتصحيح المسار والتوبة من الذنوب.
وجسدت صلاة التهجد في ليلة الخامس والعشرين من رمضان مشهداً إيمانياً عظيماً يعكس مدى حرص الأقصريين على اغتنام هذه الليلة المباركة والتقرب من الله تعالى.