رفض مجلس الشيوخ الأرجنتيني يوم الخميس مرشحين اثنين من الرئيس خافيير ميلي لعضوية المحكمة العليا، واللذين تم تعيينهما بموجب مرسوم في وقت سابق من هذا العام، مما وجه ضربة كبيرة للزعيم الليبرالي.
ويمكن أن تعقد الهزيمة البرلمانية تنفيذ خطة ميلي لإجراء إصلاحات جذرية في الدولة الأرجنتينية، حيث يرى المحللون أن الرئيس كان يأمل في ملء الأماكن الشاغرة في المحكمة العليا بمرشحين قد يصدرون أحكاما لصالح إصلاحاته الاقتصادية.
ففي فبراير الماضي، تجاوز ميلي الكونجرس وعين مرشحين اثنين مثيرين للجدل للمحكمة العليا، مستندا إلى مادة في الدستور الأرجنتيني قال إنها تمكنه من شغل المقاعد الشاغرة خلال عطلة الصيف التشريعية.
وانتقد السياسيون هذه الخطوة بشدة معتبرين إياها تجاوزا من السلطة التنفيذية، وقالوا إن صلاحيات الرئيس في تعيين القضاة خلال عطلة الكونجرس محدودة للغاية.
وفشل مرشحا ميلي، القاضي الاتحادي أرييل ليخو وأستاذ القانون المحافظ مانويل جارسيا-مانسيلا، في تأمين غالبية الثلثين اللازمة لتأكيد تعيينهما في مجلس الشيوخ، حيث لا يملك تحالف الرئيس الليبرالي سوى سبعة مقاعد من أصل 72 في المجلس.
وفي بيان مساء الخميس، قالت مكتب ميلي إنه "يدين" تصويت مجلس الشيوخ.
وجاء في البيان:"رفض مجلس الشيوخ الترشيحات التي اقترحها الرئيس لأسباب سياسية بحتة وليس بسبب الكفاءة"، مشيرا إلى أن ترك المقاعد الشاغرة في المحكمة العليا يعد محاولة لعرقلة العدالة.
وأضاف البيان أن ميلي سيعمل على "استعادة ثقة الناس في المؤسسات باستخدام جميع الأدوات التي يتيحها له الدستور ".