هددت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" اليوم السبت إسرائيل "برّد أقسى وأكبر وأوسع" في حال استمرار تصعيدها في قطاع غزة.

وقال بيان صادر عن الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل في غزة وبينها حركتا حماس والجهاد: "إننا نتابع عن كثب سلوك العدو الإسرائيلي ومدى التزامه بوقف العدوان على شعبنا، وسنرد على عدوانه وفق ذلك".

وأضاف البيان: "نحذر العدو بأن ردّنا سيكون أقسى وأكبر وأوسع في حال تماديه في العدوان، وسنبقى الدرع الحامي لأهلنا وشعبنا وأرضنا".

وأعلن البيان عن "قصف مواقع العدو ومستوطناته في غلاف غزة بعشرات الرشقات الصاروخية رداً على إيغاله في دماء أبناء شعبنا، وتعمده استهداف واغتيال المقاومين".

وتصاعد التوتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل اليوم في قطاع غزة لليوم الثاني وسط هجمات متبادلة من الجانبين.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة هجمات جوية ومدفعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ ساعات صباح اليوم.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه يغير بطائرات حربية على أهداف تابعة لحماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة.

وأفاد الجيش بأنه أغار بمقاتلات حربية على نحو ٣٠ هدفًا تابعا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.

بدورها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إنه تم منذ صباح اليوم إطلاق أكثر من 150 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، فيما اعترضت منظومة القبة الحديدة عشرات القذائف.

وذكرت الإذاعة أن إسرائيلية أصيبت بجروح متوسطة إلى خطيرة كما سجلت عددا من الإصابات بجروح طفيفة وحالات هلع.

وأوضحت الإذاعة أن أحد الصواريخ أصاب منزلا في المجلس الإقليمي أشكلون إصابة مباشرة من دون وقوع إصابات.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي قرر إغلاق مناطق وطرقات محاذية للسياج الأمني مع قطاع غزة وشاطئ زيكيم أمام الزوار.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة رفع مستوى الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات ووحدات الإسعاف والطوارئ في ظل استمرار "التصعيد" الإسرائيلي على قطاع غزة.

وظهر اليوم أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل شاب / 22 عاما/ جراء استهداف إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

وبذلك ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى خمسة فضلا عن إصابة العشرات بجروح منذ أمس الجمعة في قصف إسرائيلي ومواجهات على أطراف شرق قطاع غزة فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة جندي ومجندة بإطلاق نار من القطاع.

وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل "المقاومة" الفلسطينية في بيان مقتضب مساء أمس أنها "أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا تدعو جميع الحالات العسكرية لرفع الجهوزية والاستعداد للرد على جرائم العدو".

وكان وفدان من حركتي حماس والجهاد الإسلامي من قطاع غزة توجها أول أمس الخميس إلى مصر لبحث تطورات تنفيذ تفاهمات التهدئة مع إسرائيل.

وتأتي هذه التطورات بعد نحو أربعة أسابيع من الهدوء النسبي على إثر تفاهمات للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل رعتها مصر والأمم المتحدة.

وتمت التفاهمات التي خلفية مسيرات العودة الشعبية التي ينظمها الفلسطينيون قرب السياج الحدودي مع إسرائيل منذ 13 شهرا للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 12 عاما.