«ضحك ولعب وجد وحب».. تعرف على حياة رشدي أباظة وراء الكواليس - بوابة الشروق
الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 5:52 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«ضحك ولعب وجد وحب».. تعرف على حياة رشدي أباظة وراء الكواليس

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأحد 4 أغسطس 2019 - 2:17 م | آخر تحديث: الأحد 4 أغسطس 2019 - 2:17 م


حلَّت ذكرى ميلاد دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة عام 1926 الجمعة الماضية، الموافق 2 أغسطس.

وولد أباظة في محافظة الزقازيق، ودخل عالم التمثيل بخطى ثابتة، وبدأت مساحة أدواره في التوسع حتى أصبح بطلا ونجم الشباك، ومحط أنظار نجمات جيله وإعجابهن.

وبلغ الرصيد الفني له ما يقرب من 200 عمل سينمائي، جسد خلالها شخصيات عديدة، ومن أشهر أفلامه "الرجل الثاني" وهو المحطة التي أثبتت نجوميته عام 1959، وانطلق بعده في أدوار البطولة التي شاركته خلالها نجمات الجيل مثل "المراهقات" مع ماجدة الصباحي و"صراع في النيل" مع هند رستم، و"الزوجة 13" و"الطريق" مع شادية، وسعاد حسني في "صغيرة على الحب" وأفلام أخرى.

وكان أباظة محبوب بين الوسط الفني، ومن خلال مذكرات بعض النجوم ترصد الشروق في ذكرى ميلاده الـ93 مواقف جمعته بهم.

* ماجدة الصباحي
تروي ماجدة في مذكراتها للكاتب سيد الحراني، بعض كواليس فيلمها الأول مع رشدي أباظة وهو فيلم المراهقات"، الذي كان عبارة عن جزء من حياة ماجدة الحقيقية ونقله الكاتب علي الزرقاني للشاشة، وكان ثاني إنتاج لماجدة في السوق السينمائي، أنها اتفقت مع رشدي على أداء الدور مقابل 3 آلاف جنيه، وعلى حد وصفها كان رشدي نجم الساحة الفنية وقتها.

تقول ماجدة أن بسبب المشهد الذي يجمعها مع رشدي تحت المطر في الفيلم، قام الجيران في الحي الذي صوروا فيه اللقطة ببلاغ الشرطة عنهم، لأن المطر الصناعي تسبب في غرق بيوت الدجاج المالكين لها، وانتهى الأمر بتولي عمال الفيلم بتنظيف "عشش الفراخ".

ومن المواقف الأخرى التي تحكيها ماجدة في الفيلم أنها كانت تشعر بالضيق وتُصاب بالعصبية من رشدي لأنه دائماً يتأخر على مواعيد التصوير، فقامت بإحضار عصاة خشبية وهى تقول: "جلست جيداً خلف باب الأستديو وانتظرته وفي نيتي أنه لن يمر اليوم إلا بإصابة مني حتى لا يتأخر مرة أخرى".

وأكملت أنه فاجئها وقام بحملها غصبا عنها وهى تصرخ ودخل بها جريا إلى قلب الأستديو أمام جميع العاملين وهو يضحك قائلا: "لقد حملتك بالعصا حتى أرى كيف تستطيع 16 ملي مثلك أن تضرب رشدي أباظة الذي لا يقوى أحد على ضربه"، وضحكت ماجدة وجميع من في المكان بشكل هيستيري.

وتحكي ماجدة أن هذا الفيلم تسبب في غضب أخيها منها بعد أن شاهد قبلة رشدي لها في أحد المشاهد، وكان أول مرة يقرر أخيها دخول فيلم لها، بسبب مأمور السجن الذي يعمل معه، وأصيب الرجل بأزمة قلبية بسبب مشهد انتحار ماجدة في الفيلم.

ووصفت ماجدة رشدي أنه لم يكن مجرد زميل بل صديق وأخ غاليا عليها، وهو الفنان الوحيد الذي لديه صداقة بعائلتها وأخويها مصطفى وتوفيق.

* هند رستم
في مذكراتها للكاتب أيمن الحكيم بعنوان "هند رستم .. ذكرياتي"، بدأت الحديث عنه قائلاً: "رشدي من النجوم الذين عملت مهم وأثروا في وجداني بعمق ولي معه ذكريات لا أنساها.. وعندما أعلم أن أي فيلم سيجمعني به أشعر بارتياح شديد لأنني أعتبره أخ حقيقي.. ".

تحكي هند أن في فيلم "رجال في العاصفة" فقدت توازنها وسقطت على قضبان السكة الحديد وأصيبت بنزيف داخلي في القدم وفقدت الوعي وحملها رشدي في سيارته وأسرع بها إلى المستشفى ولم يتركها حتى اطمئن عليها.

وفي واقعة أخرى تقول هند أن رشدي كان لا يكف عن المرح في الاستديو مع جميع من فيه، وكان يوجد عامل نوبي في استديو مصر نهابه جميعاً ونحترمه، وجدناه ذات يوم يصيح برشدي "انا جاي يزورني واحد قريبي من البلد.. حسك عينك تعمل شوية الشقاوة بتوعك قدامه.." وهز رشدي رأسه بالموافقة.

وعندما جاء الرجل وشرع في سلام قريبه النوبي تسلل رشدي إليهم ووكز أحدهم في ضهره دون أن يراه الاثنان، وتكمل هند :"وقع الاتنين في بعض وكل واحد بقى يضرب في التاني وانفجر رشدي في الضحك".

وتحكي أيضا أثناء تصوير فيلم رد قلبي كان المخرج عز الدين ذو الفقار مصاب بمرض حد من حركته وكان يستعين بكرسي متحرك، وكان يستخدم عصاة خشبية طويلة لكي يستطيع السيطرة على "شلة المشاغبين" كما أطلق عليها والتي كونها رشدي مع شكري سرحان وزهرة العلا وهند.

* نور الشريف
يحكي الكاتب سيد الحراني على لسان نور الشريف، في كتاب "نور الشريف بين الحرمان والحب والسينما والسياسة والمؤامرات"، أن بداية العلاقة بينهما بدأت بمواقف مرعبة وضرب وانتهت بصداقة أكثر من رائعة.

في لبنان تعرف نور على رشدي أثناء تصوير الأخير لفيلم "امرأة لكل رجل" وذهب لزيارتهم في المنزل بعد أن عزمه رشدي على "حلة مكرونة" من صنع يديه.

ويقول الشريف أن وقتها كانت موضة البنطلون الجينز منتشرة في لبنان فاشتريت أحدهم وكان مرسوم عليه شكل ثعبان، وعندما فتحت سامية جمال الباب لنور صرخت ووقعت فاقدة الوعي، فجاء رشدي مسرعاً وحملها لغرفة النوم، وعلمنا فيما بعد أن لديها فوبيا من الثعابين.

وفي موقف آخر يروي الشريف أن أثناء تصوير أحد مشاهد الضرب في الفيلم، وكان مشهد لنور مع آخرين وليس لرشدي مواعيد تصوير في هذا اليوم، وجدوه قد أتى ليتابع تصوير هذه المشاهد، وشرع في تلقين الممثلين درس في كيفية أداء حركات الضرب أمام الشاشة

في المرة الأولى قال لهم رشدي أنه سيعلمهم كيف ينفذوا حركة "اللكمة" دون إصابات، وامسك بنور كمثال وضربه بقوة وهو يقول :" هكذا تفعلون ولن يشعر بأي ألم"، وفي الحقيقة أن نور شعر بألم قوي من أثر الضربة لكن لم يتكلم.

وأكمل نور الشريف :"في المرة الثانية لم يقتنع رشدي بتصوير مشهد من المفترض أن أُضرب فيه بالقدم على وجهي، وقرر أن ينفذ الحركات بنفسه وأنه لن يصيبني بأذى ولكن الضربة تسببت لي بنزيف في فمي..".




قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك