- غضب فى البرلمان من غياب الوزراء عن حضور اجتماعات اللجان.. ورفض لمواصلة العمل بعد فض دورة الانعقاد
كثفت لجنتا «الإسكان والشئون الأفريقية» من نشاطهما بمجلس النواب، اليوم، وذلك قبل فض دور الانعقاد الأول بعد غد، حيث توافد اعضاء اللجان على مقرات الاجتماع منذ الصباح الباكر، وناقشوا مجموعة من الملفات العالقة، وسط تكهنات بمواصلة النشاط والانتظام فى اجتماعات إضافية خلال أجازة المجلس.
وسيطرت أجواء ساخنة على اجتماع لجنة الإسكان برئاسة النائب معتز محمود، وذلك عقب حالة من التذمر والاستياء التى سادت النواب للغياب المتكرر لوزراء الحكومة عن حضور اجتماعات اللجنة، خاصة الاجتماعات الأخيرة المتعلقة بالقانون المثير للجدل الخاص بـ«البناء الموحد».
من جانبه أكد معتز محمود، رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان، أنه ارسل خطابا إلى الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان يخبره برغبة اللجنة فى عقد 6 اجتماعات عقب فض دور الانعقاد وذلك من اجل الانتهاء من مناقشة قانون النباء الموحد ليكون جاهزا للعرض فى بداية دور الانعقاد الثانى، قائلا: هناك 10 لجان اخرى تقدمت بطلبات لمواصلة عقد اجتماعاتها.
وأضاف محمود، خلال كلمته قبل بدء مناقشة التعديلات المقترحة على قانون البناء الموحد، ان وزيرى الإسكان مصطفى مدبولى، والتنمية المحلية أحمد زكى بدرى، سيحضرا اجتماع الأربعاء المقبل، وذلك بعد تأكيد اللجنة على حضورهما لشرح بعض النقاط الخاصة بمشروع القانون.
من ناحيتهم، اعترض الأعضاء مواصلة النشاط عقب فض دور الانعقاد، بسبب عدم التزام الوزراء بحضور اجتماعات اللجان، وقال النائب علاء والى، عضو اللجنة، ان الوزراء لم يحضروا على الرغم من علمهم بموعد الاجتماع، وتدخل يسرى المغازى، عضو اللجنة لتهدئة النقاشات قائلا: «لو دخلنا فى نقاشات الحضور وعدم الحضور لن ننجز شيئا، وقانون البناء يشغل بال المصريين جميعهم واعضاء اللجنة يعملون عليه من خلال الاجتهادات الشخصية، وتتم الاستعانة بكل من له صلة بالقانون لسماع رأيه ولهذا علينا الا نهتم بمسألة الحضور».
كما عقدت لجنة الشئون الأفريقية برئاسة النائب حاتم باشات اجتماعا موسعا لبحث آخر الاستعدادات لاستضافة مصر البرلمان الأفريقى، بمدينة شرم الشيخ فى أكتوبر المقبل، وتلقت اللجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب عدة مقترحات خاصة باستضافتها للحدث المرتقب.
حضر الاجتماع الذى ترأسه النائب حاتم باشات، السفير صلاح عبدالصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وحشد من أعضاء اللجنة، وتراوحت مقترحات الحضور بين استغلال تاريخ مصر وعلاقتها بأفريقيا ومرور 150 عاما على إنشاء مجلس النواب المصرى.
تعددت آراء النواب فى كيفية استفادة مصر من استضافة الدورة العادية للبرلمان الأفريقى، وتواجد وفد برلمانى أفريقى رفيع المستوى على أرض مصر، حيث طالب البعض بإغراق الشوارع والميداين والفنادق التى تستضيف الوفد الأفريقى، بصور وملصقات وإعلانات مطبوعة تحتوى على رموز القرن الأفريقى بصحبة الشخصيات المصرية البارزة من زعماء وحكام وفنانين ولاعبين كرة.
وطالب آخرون بضرورة تجهيز «سيديهات» تتم إضافة كم كبير من الوثائق عليها التى تتحدث عن مصر وتاريخها وعلاقتها بأفريقيا، كما نوه الحضور إلى مقترح إسناد جزء من المهمة التنظميمية بالمؤتمر لطلاب أفارقة وليسوا مصريين فقط، لتصدير انطباع إيجابى لدى الزائرين بأن أبناءهم الأفارقة يلاقون التقدير المناسب فى مصر.