غزة والغاز والأمن الإقليمي.. محاور عودة العلاقات الاستراتيجية بين مصر وتركيا - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 6:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

غزة والغاز والأمن الإقليمي.. محاور عودة العلاقات الاستراتيجية بين مصر وتركيا

منال الوراقي
نشر في: الأربعاء 4 سبتمبر 2024 - 8:45 م | آخر تحديث: الأربعاء 4 سبتمبر 2024 - 8:45 م

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، اليوم الأربعاء، حيث كان في استقباله نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الرئاسي منذ 12 عامًا. هذه التحركات تأتي بعد فترة من العلاقات الباردة بين البلدين، وتعكس تحولًا إيجابيًا نحو إعادة بناء التعاون والتفاهم المشترك.

زيارة السيسي إلى تركيا تأتي بعد زيارة مماثلة قام بها أردوغان إلى القاهرة في فبراير الماضي، مما يشير إلى نوايا جادة لتعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

- مباحثات رئاسية حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

ووفقًا للرئاسة التركية، سيتم خلال الزيارة استعراض العلاقات التركية المصرية في جميع جوانبها، ومناقشة الخطوات الممكنة لتطوير التعاون الثنائي. كما سيتم تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وعلى رأسها الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت مصر أن زيارة السيسي لتركيا تمثل مرحلة جديدة في تعزيز العلاقات بين البلدين، وتبني على زيارة أردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، بهدف تأسيس مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى الإقليم.

وتشمل الزيارة مباحثات معمقة بين السيسي وأردوغان، إضافة إلى رئاسة الرئيسين للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا. وسيتم تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إلى جانب تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء المأساة الإنسانية في القطاع، وخفض التصعيد في الشرق الأوسط. كما سيشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي الدولتين في مختلف مجالات التعاون.

- أبرز محاور عودة العلاقات الاستراتيجية بين مصر وتركيا

تناولت دراسة نشرها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية محاور عودة العلاقات بين مصر وتركيا في ظل تطورها بزيارة الرئيس التركي لمصر. وأكدت الدراسة أن مرحلة "التأسيس الاستراتيجي" للعلاقات المصرية التركية تشمل أهم ملفات المرحلة الراهنة بالنسبة للبلدين.

- الملف الاقتصادي والتعاون المشترك

يعد الملف الاقتصادي من أبرز الملفات الحالية، حيث تركز الدراسة على أهمية الاستثمار والمشروعات المشتركة الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية بين البلدين. وتهدف هذه المشروعات إلى بناء شراكة قوية ومصالح مشتركة تدعم استمرار العلاقات السياسية.

- التعاون الإقليمي: غزة والقضية الفلسطينية

تطرقت الدراسة إلى أهمية التعاون بين مصر وتركيا في القضية الفلسطينية، مشيرة إلى ضرورة تكاتف الجهود المصرية والتركية لتحقيق توافق دولي حول مستقبل غزة وحل الدولتين، مشيرة إلى أن التزام القوى الإقليمية، بما في ذلك مصر وتركيا ودول الخليج، يمكن أن يساهم في إعادة إعمار غزة ومساعدة الدولة الفلسطينية الوليدة.

- إعادة بناء الدولة الوطنية في العالم العربي

تناولت الدراسة أيضًا أهمية التعاون بين مصر وتركيا ودول الخليج في إعادة بناء الدولة الوطنية في سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، والصومال. وأكدت دور هذه الدول في إعادة الإعمار، وبناء الكيان السياسي، والمساهمة في ترميم التوافقات وبناء مؤسسات صنع القرار.

- الأمن الإقليمي

وأفادت الدراسة بأن المفاهيم التقليدية للأمن الوطني والقومي تغيرت بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، مؤكدة أهمية تعزيز العلاقات وبناء تحالف مصري- خليجي- تركي. ويهدف هذا التحالف إلى استثمار الواقع المأساوي في غزة لتحقيق حل نهائي للقضية الفلسطينية، وبناء نظام أمن إقليمي يضمن حقوق الفلسطينيين.

- الأمن والغاز في البحر المتوسط

أكدت الدراسة أهمية التعاون بين مصر وتركيا في مجال الغاز وترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط، مشيرة إلى أن البلدين يمكن أن يشكلا قوة للاستقرار الإقليمي في المنطقة، مع ضرورة استثمار علاقات مصر الجيدة مع اليونان وقبرص لتعزيز التعاون الإقليمي.

- أهمية زيارة الرئيس التركي لمصر

وفي النهاية، أشارت الدراسة إلى أهمية زيارة الرئيس التركي لمصر في مسار تصحيح وإعادة بناء العلاقات المصرية- التركية.

وترى أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التفاهم بين مؤسسات صنع القرار في البلدين، ووضع خريطة طريق لإدارة العلاقات في المستقبل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك