أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم ۲۹ على التوالي والتي بدأت تستهدف بشكل واضح المستشفيات ومدارس الايواء والتصعيد الحاصل في استهداف المنازل وهدمها فوق رؤوس ساكنيها كما يحصل منذ فجر هذا اليوم.
وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم السبت، أن ذلك يعني المزيد من المجازر الجماعية وتعطيل عمل المستشفيات وطواقم الإسعاف ومنعها من تقديم الخدمات الطبية الإنسانية للمواطنين هذا في ظل استمرار الرفض الإسرائيلي إدخال الوقود للمستشفيات كما تفاخر بذلك نتنياهو.
وأكدت الوزارة أنه بات واضحا الفشل الدولي بإقناع نتنياهو ومجلس حربه بإدخال الوقود للمستشفيات حتى تتمكن من الاستمرار في عملها خاصة في شمال قطاع غزة وكذلك إدخال المزيد من المواد الإغاثية والغذائية والماء، وبات واضحاً أيضا أن نتنياهو يرفض القبول بوقف مؤقت لإطلاق النار تحت مسمى هدنة إنسانية بالعكس من ذلك رد نتنياهو على تلك المطالبات الدولية بقصف المستشفيات وقوافل سيارات الإسعاف والمدارس التي تأوي النازحين من بيوتهم ومناطقهم التي تتعرض للقصف والتدمير.
وحذرت الوزارة من مغبة تعايش المجتمع الدولي مع هذه المشاهد الإجرامية باعتبارها تتكرر يومياً، وتحذر أيضا من مغبة التعامل مع شهداء الشعب الفلسطيني وضحاياه وجرحاه كأرقام في الإحصائيات والاكتفاء ببعض الصيغ التي لا تغني ولا تسمن من جوع والمناشدات والمطالبات الموجه لنتنياهو للالتزام بالقانون الدولي.
وتعبر الوزارة عن رفضها الشديد لمواقف بعض الدول التي لا زالت تتحدث عن حجة الدفاع عن النفس في ظل المجازر البشعة المتواصلة ضد الأطفال والنساء وفي ظل التدمير الوحشي لكل شي في قطاع غزة، وتطالب بمواقف دولي إنساني حازم يجبر إسرائيل على وقف الحرب ويضمن حماية المدنيين وضمان توفير جميع احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.